عندما أطلق مهاجم نادي الشباب نايف هزازي تصريحه بعد نهائي السوبر متهماً إدارة الشباب السابقة بتقصيرها وعدم وقوفها إلى جانبه أثناء إصابته، فربّما لأنّه اعتاد على ذلك في سنواته التي قضاها في نادي الاتحاد مستغلاً هو وغيره عدم وفاق بين الإدارات المتعاقبة وظهور كل إدارة جديدة لتصفية حساباتها مع سابقتها إما عن طريق النجوم أو عن طريق إعلام افتقد لأبسط أبجديات المهنية الصادقة وأراد بهذه الكلمات القوية أن يكسب ودّ الإدارة الجديدة إلى جانبه ونسي أنه أصبح لاعباً شبابياً، أو ربما لا يعرف الأمير خالد بن سعد الرئيس الذهبي لنادي الشباب الذي جاء لخدمة الكيان الشبابي فقط ويقدّر كل من خدم الكيان ولا يمكن أن يتجاهله وما اعترافه أن حصول الشباب على البطولة الافتتاحية هو امتداد لعمل إدارة البلطان السابقة إلاّ دليلٌ على دماثة خلقه وإعطاء الحقوق لأصحابها. لذا كانت ردة فعله حول ما تفوه به اللاعب سريعة ومباشرة وأعادت للإدارة السابقة اعتبارها بطريقة تربوية مهذبة من خلال خصم 40% من راتبه حاول بعدها اللاعب أنّ يجد لنفسه طريقا للعودة عن مسار الجحود والنكران التي ألصقها بالإدارة السابقة ولكن (إذا فات الفوت ما ينفع الصوت) وليته على الأقل حفظ لخالد البلطان وبعض أعضاء مجلس إدارته مشاركتهم له في ليلة عمره حين احتفل بزواجه نهاية الموسم الماضي، حين كانوا أول الحاضرين المهنئين والمباركين له، فهذه كفيلة على الأقل بحفظ الود والاحترام حتى وإن بقي في نفسه شيء من العتب فلا مانع منه لأنّ العتب كما يقولون (صابون القلوب) ولكن ليس عبر الإعلام بل داخل البيت الشبابي!! مثل هذا الخروج عن النص اعتدناه من نايف حين كان لاعباً اتحادياً مستنداً ومتكئاً على جماهيريته التي كونها من خلال نجوميته لن تكن مجدية في كل الأحوال، وحقيقة أتمنى أن يكون تعامل الإدارة الشبابية التربوي مع هذه الحادثة نبراسا وطريقا لكل إدارات الأندية في تعاملاتها مع لاعبيها المحترفين النجوم خاصة وذلك بتطبيقها الجانب التربوي لأنه الأساس في استقامة اللاعب ليكن قدوة للنشء القادم لأن نماذج تجاوزات اللاعبين النجوم السلوكية في أنديتنا مع الأسف استشرت بشكل كبير وتجد من يحاول القفز عليها وتبريرها لكي لا يخسر النجم وبالتالي يتسبب في فساد جيل لاحق لا يمكن السيطرة عليه فمبدأ الثواب والعقاب وفق لوائح وقوانين يوقع عليها اللاعبون تضمن لنا جيل من المحترفين الحقيقيين. وقفات * صادقت جماهير الاتحاد على تميزها وروعتها وتفردها حين اكتظت بهم كامل مدرجات استاد الملك عبدالله التي تتسع لأكثر من 60 ألف مشجع في أول مباراة دورية أمام الفتح مقدمين ملحمة في الحضور الفعال وجدت كلّ الإشادات حتى من المحايدين. * الاتحاد في الموسم الماضي كان يقدم مستويات مميزة ويخسر لأنه افتقد العنصر الأجنبي الذي يصنع الفارق، وفي هذا الموسم توفر العنصر الأجنبي المميز فغاب المستوى وهنا يتحمله المدرب. * عندما قرر الأهلاويون شراء تذاكر مباراتهم أمام هجر فهو اعتراف ضمني بأقلية جماهيرهم أمام منافسهم الاتحاد بعد ما شاهدوه في مباراة الفتح الدورية والتفسير يبقى للمتابع الفطن.