×
محافظة المنطقة الشرقية

إضراب للدبلوماسيين في إسرائيل "يعقّد التحضيرات" لزيارة البابا

صورة الخبر

اتهم رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك روسيا بالسعي إلى تقويض نظام الأمن العالمي عبر تدخلها في إقليم شبه جزيرة القرم جنوب أوكرانيا. وقال أمام البرلمان عشية سفره إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات مع الرئيس باراك أوباما: «الوضع في القرم ليس صراعاً بين جانبين، ونحن لا نزال منفتحون على إجراء مفاوضات شفافة مع روسيا لبناء علاقة جديدة تلحظ اعتراف موسكو باستقلال أوكرانيا ووحدة أراضيها». إلى ذلك، أبلغ الرئيس الأوكراني الموقت أولكسندر تيرتشينوف البرلمان أن السلطات ستنشئ قوة حرس وطني جديدة من قدامى العسكريين في وزارة الداخلية، رداً على محاولات روسيا ضم القرم الذي سيصوت سكانه الأحد على «الانضمام إلى روسيا». وأوضح تيرتشينوف أن سوء إدارة القوات المسلحة في ظل سلفه المعزول فيكتور يانوكوفيتش يحتم إعادة بناء الجيش من الصفر، فيما أشار وزير الدفاع إلى أن البلاد تملك 6 آلاف جندي مشاة جاهزين للقتال في مقابل أكثر من 200 ألف جندي روسي على حدودها الشرقية. وطالب مجلس الأمن، في اجتماع مغلق بضرورة التزام ضبط النفس في أوكرانيا، والسعي إلى تسوية الأزمة استناداً إلى مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، فيما صرح وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بأن «الاتحاد الأوروبي يفضل تجنب مواجهة مع روسيا حول غزوها القرم في أوكرانيا، لكن يجب أن يستعد للرد إذا لم تتراجع موسكو. كما لن نتخلى عن دول البلطيق». وقال في تالين عاصمة أستونيا التي زارها ضمن جولة على دول منطقة البلطيق الأعضاء في الاتحاد الأوروبي: «إذا انقضى أسبوع من دون تغير موقف روسيا فيجب أن يبدأ المجلس الأوروبي بدءاً من الاثنين بحث إجراءات المرحلة المقبلة». كذلك، لوّح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بفرض عقوبات جديدة «ربما بدءاً من هذا الأسبوع» على روسيا، إذا لم تتجاوب مع اقتراحات غربية قدمها وزير الخارجية الأميركي جون كيري لوقف التصعيد في أوكرانيا. وأشار إلى أن العقوبات «ستشمل تجميد أموال لروس وأوكرانيين، وعقوبات تستهدف التنقلات ومنح تأشيرات السفر». واتهمت الولايات المتحدة أول من أمس روسيا بتجاهل اقتراحاتها، فيما رفضت الناطقة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي توضيح تفاصيل «الإفكار». وكان لافروف أعلن أول من أمس أن روسيا ستقدم «اقتراحاتها الخاصة»، ملمحاً إلى استبعاد تشكيل مجموعة اتصال طالبت بها المستشارة الألمانية أنغيلا مركل والرئيس الأميركي أوباما. وكرر فابيوس أن استفتاء «استقلال» القرم «غير قانوني»، وأن «التصويت القانوني الوحيد هو في 25 أيار (مايو) لانتخاب رئيس أوكراني». وشدد على أن الحكومة الأوكرانية الحالية تتمتع بـ «كامل الشرعية». وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون قال أول من أمس إن «الاتحاد الأوروبي يناقش تدابير جديدة في إطار مرحلة ثانية ستبدأ قريباً إذا رفضت روسيا التعاون»، فيما حذرت وزارة الخارجية البريطانية رعاياها من السفر إلى القرم في كل الحالات، ودعت الموجودين هناك إلى مغادرتها فوراً.   يانوكوفيتش والقرم وفي بيان أصدره من مدينة روستوف أون دون الروسية، قال الرئيس الأوكراني المعزول يانوكوفيتش إن «منطقة القرم تنفصل عن أوكرانيا بسبب سياسة الفاشيين الجدد الذين وصلوا إلى السلطة في كييف»، الذين حمّلهم مسؤولية ما يحدث في القرم. ووصف المساعدات الأميركية لأوكرانيا بأنها «غير شرعية، لأن القانون الأميركي لا يسمح للحكومة الأميركية بتأييد عصابات». وشدد يانوكوفيتش على أنه لا يزال الرئيس الشرعي لأوكرانيا والقائد الأعلى للقوات المسلحة، وقال: «أعتقد بأنني سأستطيع العودة قريباً إلى كييف، وستستعيد أوكرانيا وحدتها». وأعلن نواب برلمان القرم استقلال الإقليم عن أوكرانيا، مستبقين استفتاء إلحاقها بروسيا المقرر الأحد، وبرروا قرارهم بسابقة إقليم كوسوفو. وأفاد بيان أصدره البرلمان الذي تعتبره كييف غير شرعي بأن «78 من 81 نائباً كانوا أقروا استقلال جمهورية، استناداً إلى ميثاق الأمم المتحدة ووثائق دولية أخرى تعترف بحق الشعوب في تقرير مصيرها، إضافة إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية في 22 تموز (يوليو) 2010 والذي يفيد بأن «إعلان الاستقلال الآحادي الجانب من قسم من دولة لا ينتهك أي عرف في القانون الدولي». وأضافت الوثيقة إن «جمهورية القرم ستصبح دولة ديموقراطية وعلمانية ومتعددة الجنسيات، تتعهد بالحفاظ على السلام والوفاق بين الاتنيات والأديان على أراضيها». وفي حال التصويت لمصلحة إلحاق القرم بروسيا فستتوجه شبه الجزيرة إلى اتحاد روسيا كي يتم ضمها على أساس اتفاق حكومي مناسب بصفتها قسماً جديداً من الاتحاد، علماً أن مجلس النواب الروسي أعلن أنه سيبدأ في 21 الشهر الجاري مناقشة مشروع قانون يسمح بانضمام القرم إلى روسيا. إلى ذلك، أعلن رئيس حكومة القرم، سيرغي أكسيونوف، نية الإقليم تأميم أملاك إقليمية كشرطة النفط والغاز والأسطول الحربي، مستبعداً المس بالملكيات الخاصة. وتوقـع توسـيع لائـحة الأملاك المؤمّمة لتشمل محطة الطاقة الشمسية، التي تعد بين أكبر عشر محطات في العالم، وتبلغ طاقتها زهاء 227 ميغاواط. وتؤمن شركة النفط والغاز الحكومية احتياجات جمهورية القرم من الطاقة بالكامل، ويبلغ إنتاجها اليومي نحو 6 ملايين متر مكعب من الغاز، بينما يصل استهلاك القرم إلى نحو مليوني متر مكعب يومياً. ميدانياً، استولت ميليشيات موالية للروس على مطار عاصمة القرم سيمفروبول، ومنعوا كل الرحلات باستثناء تلك القادمة من موسكو أو المتجهة إليها. اوكرانيا