انطلقت أُولى أعمال منتدى المدينة المنورة الاستثماري 1435هـ الذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة يوم اول أمس, وتنظمه الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة على مدى يومين , وذلك بقاعة فندق المرديان بالمدينة المنورة. حيث بدأت الجلسة الأولى التي رأسها عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة الاستثمار بغرفة المدينة الدكتور أحمد بن محمد الفضلي تحت عنوان ( مناخ وآفاق الاستثمار بمنطقة المدينة المنورة ) التي تحدث في بدايتها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار لشؤون الاستثمار وقال : إن الإنفاق الاستثماري هو إنفاق قوي التأثير، وانطلاقاً من هذه الأهمية للاستثمار ودوره في تعزيز النمو الاقتصادي كانت منطقة المدينة المنورة أحد أهم المناطق التي تعاونت الهيئة العامة للاستثمار معها خلال الفترة الماضية ، كما كانت أحد أهم ست مناطق تم اختيارها لتكون باكورة برامج التعاون بين الهيئة وبين المناطق من خلال اتفاقية تعاون، التي تم بناءً عليها تنفيذ مجموعة من المبادرات التي تستهدف تحسين وتطوير بيئة الاستثمار في المنطقة. وأوضح سموه أن المبادرات تضمنت إنشاء مركز خدمة شاملة, وفقاً لمواصفات الهيئة، بهدف إنهاء جميع الإجراءات الحكومية نيابة عن المستثمر، ويرتبط المركز بالهيئة ويتم توفير جميع الخدمات للمستثمرين، وقال : إنه استمراراً لهذه الجهود يتم حالياً تطوير المركز ونقله إلى مقر جديد في سبيل توسيع خدماته بما فيها الخدمات التي سيتم تقديمها للمستثمر المحلي، متوقعاً سموه أن يتم افتتاح المركز خلال شهر بإذن الله. وأضاف سمو وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار لشئون الاستثمار أن منطقة المدينة المنورة تتمتع بمقومات سياحية فريدة، وبموقع متوسط وعلى طرق هامة، كما أنها تحوي خامات طبيعية وتعدينية واعدة و كثير منها غير مكتشف,مستعرضاً سموه خلال كلمته أهم الحقائق الاقتصادية بالمنطقة . من جهته قدم مدير عام هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد ورقة عمل عن المدن الصناعية والاستثمار وتطوير الأراضي الصناعية التي تصاعدت من 40 مليون متر مربع عام 2007 إلى 163 مليون متر مربع عام 2013م بزيادة نسبتها ( 302% ), ومضاعفة عدد المدن الصناعية من 14 مدينة صناعية عام 2007 إلى 32 مدينة صناعية عام 2013م, و مضاعفة الطاقة الكهربائية من1600 ميغا فولت عام 2007م إلى 5941 ميغا فولت. وأضاف أن أعداد المصانع بالمدينة الصناعية بالمدينة المنورة ( 210 ) مصنع بمساحة إجمالية قدرها ( 9.948.000 ) م2 وهناك عدد من المشاريع المستقبلية منها مشروع تنفيذ المرحلة الأولى للمصانع الجاهزة عدد ( 14 ) مصنع .بتكلفة ( 14.000.000 ) ريال وفرص استثمارية وإنشاء مجمع سكني للمهندسين والعمال ومراكز صحية وطبية. كما تحدث خلال الجلسة مدير مركز الدكتور عاصم عربل لاستشارات الإدارية والاقتصادية الدكتور عاصم بن طاهر عرب عن مقومات ومعوقات الاستثمار بمنطقة المدينة المنورة, وقال: إن عدد المواقع السياحية بالمنطقة بلغ 108 مواقع بما فيها المدينة المنورة كما بلغت العائدات المتوقعة للسياحة 68 مليار ريال من مقومات الاستثمار بالمنطقة. من جهته استعرض مستشار جمعية الاقتصاد السعودية وكبير المستشارين في العلوم والتقنية للتنمية المستدامة الدكتور محمد بن فوزي مراياتي خلال الجلسة آفاق الاستثمار في الصناعات المعرفية. وتناولت ورقة العمل التي قدمها مجتمع المعرفة والاقتصاد القائم على المعرفة وآفاق الاستثمار في المعرفة للمدينة المنورة والصناعات, وخاصة الإبداعية والثقافية وخدمات في المعرفة, ومتطلبات النجاح في الاستثمار في المعرفة للمدينة المنورة وإستراتيجية التحول إلى مجتمع المعرفة للمملكة, واستفادة المدينة المنورة منها, ومبادئ الاستثمار في المعرفة وتوصيات الاستثمار في النشاطات المعرفية. واختتم المنتدى جلسته الأولى بورقة الاستثمارات النسائية بالمدينة المنورة قدمتها نائبة رئيس لجنة سيدات الأعمال بغرفة المدينة المنورة إيمان عبد القادر فلاته تناولت فيها العوامل المُشكِلة للمناخ الاستثماري والملاءة والقدرة المعرفية لدى السيدات, مشيرةً إلى حجم الاستثمارات النسائية في المملكة التي تجاوزت الـ60 مليار ريال، وتقارب نسبة استثمارات النساء السعوديات البالغة21% من حجم الاستثمار الكلي في القطاع الخاص، منوهةً عن الأرقام التي تُشير إلى امتلاك سيدات الأعمال السعوديات ما يقارب الـ 100 مليار ريال، أي 75% من مدخرات المصارف السعودية.