صحيفة وصف:لعبت السلطات البريطانية دورا أساسيا في إثارة الفضيحة حول ما أطلق عليه التقرير السري بشأن العلاقات المزعومة بين الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب والكرملين. وكان ترامب قد كتب على حسابه على موقع تويتر، الخميس 12 يناير/كانون الثاني، أنه تلقى اتصالا هاتفيا من مدير الاستخبارات الوطنية بالولايات المتحدة، جيمس كلابر، دان فيه الأخير نشر وسائل إعلام نص التقرير المزعوم حول مستمسكات جمعتها المخابرات الروسية عن الرئيس الأمريكي المنتخب. وذكرت صحيفة ذي اندبندنت، الجمعة 13 يناير/كانون الثاني، أن السفير البريطاني السابق لدى موسكو أندري وود لعب دورا مهما للغاية في نقل المعلومات عن تلك المستمسكات للاستخبارات الأمريكية. وأوضحت الصحيفة أن السيناتور جون ماكين اجتمع مع وود في كندا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد فوز ترامب في الانتخابات، وطلب منه نصيحة حول المعلومات عن العلاقات بين ترامب والكرملين، ومن ثم اجتمع ماكين مع مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) جيمس كومي وسلمه تلك المعلومات. وأكد وود نفسه للصحيفة عقد اللقاء مع ماكين، وكشف أن الحديث تناول العلاقات المحتملة بين ترامب وموسكو وكيف كان من الممكن أن يجد ترامب نفسه أمام محاولات لابتزازه. يذكر أن وود شغل منصب السفير البريطاني لدى موسكو في الفترة 1995-2000 وسبق لوسائل الإعلام أن كشفت عن اسم مؤلف التقرير السري، وهو كريستوفر ستيل (52 عاما) الضابط السابق بجهاز المخابرات البريطانية. يذكر أن بعض وسائل الإعلام الأمريكية نشرت صفحات قالت إنها من تقرير ستيل، تتضمن معلومات عن فضائح جنسية لـ ترامب في موسكو وإقامته علاقة بهيئة الأمن الفدرالية الروسية منذ 5 سنوات. بدورها ذكرت ديلي تيلغراف أن السلطات البريطانية سمحت لستيل بعقد لقاء مع عملاء FBI، وتسليمهم الوثائق الموجودة بحوزته. وقال مسؤولون سابقون في جهاز المخابرات البريطانية المعروف باسم MI-6 إن كريستوفر ستيل قضى سنوات يعمل لحساب الجهاز متخفيا في عباءة السلك الدبلوماسي في روسيا وباريس وفي وزارة الخارجية نفسها بلندن. وأوضحت وكالة رويترز أن التحقيق في ملف ترامب يعود إلى المراحل المبكرة من السباق الرئاسي في الولايات المتحدة، وجاء استجابة لطلب مجموعة من الجمهوريين أرادوا منع فوز ترامب بترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية. وكانت السلطات الروسية قد نفت قطعيا الأنباء عن جمعها مستمسكات على ترامب، فيما وصف الرئيس الأمريكي المنتخب هذه الوثيقة المشبوهة بأنها مفبركة وهدد بمقاضاة وسائل الإعلام التي نشرتها. (0)