جاء تحقيق الهلال للعلامة الكاملة من لقاءيه الدوريين اللذين يفصلان بين مواجهة العين الإماراتي في نصف نهائي دوري أبطال آسيا في نسخته، ليمنح الفريق دفعة معنوية كبيرة، قبل المغادرة إلى مدينة العين الإماراتية غد (الأحد)، فالفريق حقق انتصارين معنويين هامين، وضرب عصافير عدة بحجر واحدة، أولها انتصاره في لقاءين أمام فريقين طموحين كانا قادريْن على تحقيق المفاجأة لو لم يدخل "الزعيم" اللقاءين برغبة جامحة بالفوز، وجدية واضحة، والثاني أن الفريق بقي على مساره الصاعد وواصل تحقيق انتصاراته وهو مايمنح الفريق المزيد من الثقة التي يملكها أصلاً إثر فوزه على العين في ذهاب نصف نهائي البطولة الآسيوية، فضلاً عن أن الفوز على الخليج والفتح على التوالي أبقيا الفريق منافساً شرساً على صدارة دوري (عبداللطيف جميل)، وهو مايعني أنه سيذهب للعين وسط ارتياح نفسي بفضل قوة حظوظ الفريق في المنافسات المحلية. فنياً، بدا الفريق محافظاً على هويته وجديته داخل الميدان، إذ حسم مواجهته أمام الخليج باكراً، وتحديداً خلال 17 دقيقة، في وقت نجح فيه مدربه الروماني ريجيكامب بالحفاظ على هوية (الأزرق) حتى وهو يلعب بدون عناصر أساسية مهمة هي لاعب المحور المخضرم سعود كريري والمهاجم ناصر الشمراني والظهير الأيسر عبدالله الزوري، ولاعب الوسط سلمان الفرج ومتوسط الدفاع الكوري كواك تاي هي، في حين زج بالموقوف في مواجهة الذهاب أمام العين سالم الدوسري وبالشابين سلطان الدعيع وأحمد شراحيلي، بجانب الخبيرين ياسر القحطاني ومحمد الشلهوب. وفي لقاء الفتح، نجح الهلال بالحصول على ثلاث نقاط، فضلاً عن مكاسب أخرى عدة، أهمها أن المواجهة كانت خير استعداد لإياب العين، إذ لعب أمام فريق قوي كالفتح وفاز بصعوبة مردها ضياع العديد من الفرص التي كان من الممكن أن تحسم اللقاء باكراً، في حين اطمأن ريجيكامب على جاهزية عناصر الفريق كافة قبل موقعة استاد هزاع بن زايد الحاسمة، والتي سيكون الهلال فيها مطالباً بتعزيز موقفة، وتأكيد تفوقه على الفريق الإماراتي الكبير. ويكشف تعامل مدرب الهلال الروماني ريجيكامب مع مواجهتي الفريق أمام الخليج والفتح قدرة المدرب على وضع استراتيجية متكاملة تعد الفريق لاستحاقات عدة في أوقات ضيقة من الموسم، فضلاً عن بروز العامل اللياقي كأحد أهم أسباب تفوق الهلال، وهو مايعزز ثقة أنصار (زعيم آسيا) بفريقهم الذي سيقابل نداً سيضرب بقوة من أجل استعادة كبريائه على أرضه وأمام أنصاره.