بيروت: «الشرق الأوسط» اعتبر وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أن اللجوء السوري يمثل خطرا وجوديا على لبنان، مؤكدا التصميم على التعاون مع قبرص لحل المشكلات الحدودية، ومشكلات الموارد القائمة بين البلدين. وفي زيارة له إلى نيقوسيا بحث باسيل مع رئيس جمهورية قبرص نيكوس أنستاسياديس العلاقات الثنائية بين قبرص ولبنان، وفي إعادة التأكيد على العلاقات بين البلدين في المجالات كافة. وتطرق النقاش إلى مسائل المنطقة لا سيما تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب الدولي، وفق ما جاء في بيان للرئاسة القبرصية. وقال باسيل بعد لقاء مع نظيره يوانيس كاثوليديس «مصير البلدين المشترك يتطلب تعاونا أكثر، شاهدنا بداياته بمساعدة قبرصية عبر دعم لقوى الأمن اللبنانية، وهذا الأمر سيترافق مع مبادرات سياسية سنشهدها في بداية السنة المقبلة 2015 من عمل لبناني قبرصي حول هذه المواضيع». وتطرق إلى قضية اللجوء السوري، معتبرا أنه يمثل خطرا وجوديا على الدولة من جهة، ومن جهة أخرى يهدد النسيج الاجتماعي في لبنان وقبرص. مضيفا «أما المساعدات الدولية للحكومة اللبنانية لا تزال خجولة في هذا الإطار، فلبنان يستوعب عددا كبيرا من النازحين السوريين بالنسبة إلى عدد سكانه، وقد وصل إلى مليون ونصف المليون نازح. وجرى عرض خطة الحكومة من أجل خفض عدد النازحين». وفي موضوع النفط، أكد «تصميم لبنان على التعاون مع الجانب القبرصي لحل المشكلات الحدودية وفي الموارد القائمة فيما بيننا، وبالتعاون المشترك لحل المشكلات مع الدول الأخرى التي لديها نيات اعتدائية على الموارد النفطية، لكي تتحول من مصدر استقرار وازدهار إلى مصدر قلق ونزاعات في المنطقة، نحن بغنى عنها». بدوره، رحب وزير الخارجية القبرصي بباسيل الذي يزور قبرص للمرة الأولى بصفته وزيرا للخارجية، وقال إنه «جرى البحث في الأوضاع المستجدة في المنطقة، وتداعيات التطورات في سوريا والعراق على لبنان». وشدد على ضرورة «التعاون بين البلدين لمواجهة التحديات في هذا المجال، ولا سيما أن لبنان يحتاج إلى دعم أكبر من المجتمع الدولي لكي يتمكن من التصدي للمخاطر الأمنية والسياسية والاقتصادية». وأضاف أنه «أبلغ باسيل بالخطوات التي تقوم بها قبرص بهدف دعم الجيش اللبناني، ومساعدة لبنان في تحمل أعباء النزوح السوري، فضلا عن التحضير لمبادرات قبرصية داعمة للبنان في إطار الاتحاد الأوروبي». وأشار كاثوليديس إلى الاقتناع المشترك بين قبرص ولبنان بأن اكتشاف الغاز والنفط، يجب أن يكون أداة للسلام والاستقرار في المنطقة. وشدد على «رغبة قبرص في الترويج لمسألة حماية الأقليات الدينية في الشرق الأوسط، ومن ضمنها المسيحيون المهدد وجودهم في بعض الدول، مثل العراق».