- مَنْ يزُر جامعة جازان فلابد أن يتساءل بصدق: لماذا لا تشكو هذه الجامعة من شُح الميزانية مثل بقية الجامعات الأقدم منها ؟ لماذا يحدث العكس، وتتميز هذه الجامعة بنشاطاتها مع أن لها نفس الميزانية وربما أقل؟ وكم ميزانيتها قياساً مع ميزانية بقية الجامعات المماثلة؟ ـ هذه أسئلة مهمة جداً لمن أراد أن يعرف الفروق الواضحة بين الإدارة الناجحة والحية، وبين تلك الكسولة التي تترك كل شيء للصدفة وردات الفعل المفاجئة، ولا تبادر بالتخطيط السليم مسبقاً؛ في رأيي أن ما يحدث في جامعة جازان في موضوع الميزانية تحديداً هو أن كل ريال يُصرف في مكانه المُخصص له، ولكم أن تقارنوا هنا وهناك وتأخذوا الدروس والعبر بأنفسكم.. ـ الطلاب في جازان يحبون جامعتهم ويحرصون على تقديمها بشكل لافت، وكأنهم يمتلكون كل شبر فيها؛ بينما في جامعات أخرى يقول الطلاب إنهم يشعرون بمرارة لأنهم لا يستطيعون الدخول على عميد كلية، أو حتى أخذ موعدٍ مع أستاذ لمناقشة أمر مهم ومستعجل.. ـ في جامعة جازان الأمر أبسط مما تظنون والتواصل في قمته وبمنتهى الأدب؛ فحتى الجوال الشخصي لمعالي مدير الجامعة الدكتور محمد آل هيازع يمكن أن تسأل عنه أي طالب.. فما بالكم بالعمداء والأساتذة الذين يعملون بشغف ومحبة لمسناها في عيون الجميع؟! ـ في نهاية الحفل قلت للدكتور حمود أبو طالب إن أوبريت فجرنا التاسع للشاعرة شقراء مدخلي الذي قدَّمه طلاب الجامعة هو أوبريت الجنادرية الحقيقي؛ لم أكن أجامل أحداً والله، وكم أتمنى أن أرى هذا الفريق الذي أعد الأوبريت الرائع في الجنادرية عما قريب، وبكلمات جديدة لشقراء..