تعاني محافظات النعيرية، الخفجي، قرية العليا، مليجة من عدم وجود سيارات الليموزين «الأجرة»؛ ما تسبب معاناة لكثير من الأسر والأفراد جراء استغلال العمالة الوافدة لتنقلاتهم وإيصالهم بسياراتهم الخاصة ومطالبتهم بدفع مبالغ مالية مغالى فيها، لا تتناسب مع أجرة التوصيل، خاصة وأن النعيرية لا يوجد بها سوى محلين فقط مخصصين لتأجير السيارات بدون سائق. مبارك بن فيحان الدوسري مدير الأحوال المدنية بالنعيرية قال: «عدم وجود سيارات ليموزين في النعيرية ومليجة استغتله بعض العمالة، وقامت بتأجير سياراتها كمشاوير من مليجة إلى النعيرية والعكس، وكذلك للقرى المجاورة مثلا من مليجة إلى الكهفة والعكس، مطالبين بمبالغ مالية كبيرة نظير تلك المشاوير، وأنا أرى أن يتم تزويد النعيرية ومليجة بسيارات ليموزين؛ لخدمة العوائل والأفراد خلال تنقلاتهم، من وإلى الأسواق أو المستشفيات، على الأقل وقت الضرورة، خاصة في حال غياب رب الأسرة، كما أنه من الواجب أن يتم معاقبة المغالين في الأسعار من العمالة ممن يقومون باستخدام سياراتهم الخاصة خلال مشاوير التوصيل؛ لأنهم يطلبون أجرة مغالى فيها، وبأكثر مما يستحقون، فهم مثلا داخل المحافظة، لمسافة ٥٠٠ أو ١٠٠٠م يطلبون الحصول على ٢٥ ريال. 100 ريال للمشوار محمد جابر القحطاني قال: «من المهم وجود ليموزين واعتقد أن هناك مشكلة هذه الأيام بسبب العمالة فقد، وأنا فكرت جديا في فتح مؤسسة لخدمات توصيل الليموزين». سعد فهد العبلان قال: «لا تقتصر مشاوير العمالة الوافدة على إيصال الناس بسياراتهم الخاصة داخل النعيرية أو مليجة فقط، بل يقومون بنقل الركاب إلى الدمام والرياض وهم ينقلون الأجانب وكذلك المواطنين بدون تراخيص، ولذلك فإن وجود سيارات الليموزين سيقلل من هذه المشكلة، ويخفض أسعار أجرة السيارات الخاصة، فالمسافة بين ممليجة إلى النعيرية ٢٥ كم فقط، إلا أنهم يطلبون الحصول على ١٠٠ ريال. ماجد الدريع أضاف قائلا: «على حد علمي فإن كافة سيارات الأجرة الخاصة للمقيمين فقط، هي غير مرخصة، ولا يوجد سعوديين في النعيرية، يقومون بتأجير سياراتهم الخاصة، وهناك سيارات خاصة تجد عليها مكتوب عبارة للإيجار وإيصال المشاوير مع رقم الجوال، وجميعها للمقيمين، ولا أعلم عن مدى نظامية هذا الأمر، لكن من المؤكد وجود سيارات ليموزين رسمية ومرخصة في المحافظة سيقضي على هذا الاستغلال من أصحاب تلك السيارات الخاصة». ظروف طارئة أم سلطان قالت: «نحن نتصل بأصحاب سيارات خاصة من العمالة لإيصالنا إلى الأسواق أو إلى أقاربنا خلال الزيارات في بعض الأوقات، التي لا يكون أحد من أولادي متوجدا، وأحيانا أدفع ٥٠ ريال لمشوار لا يزيد عن ١٥-٢٠ كم، ويرتفع المبلغ من سائق إلى آخر». أم سلمى: «نحن لدينا في المنزل أرقام جوالات مقيمين للتوصيل على سياراتهم الخاصة، وبما أنه لا يوجد ليموزين في النعيرية فإنه لا يوجد حل آخر رغم مغالاتهم في قيمة التوصيل»، نوال: «نحتاج إلى سيارة لإيصالنا إلى أقاربنا أو إلى السوق، ولا نجد أمامنا أي وسيلة سوى سيارات خاصة لمقيمين فنضطر إلى الاتصال بهم، ويقومون بإيصالنا إلى وجهتنا، التي نريد، وفعلا نرى أن وجود سيارات تاكسي «ليموزين» سيحل هذه المشكلة، ويخفف الأعباء المالية، وسيكون حلا مريحا للأسر خلال تنقلاتهم بدلا من انتظار رب الأسرة حتى يأتي أو يجد وقتا مناسبا، خاصة في الأمور الطارئة للمستشفيات والمدارس وغيرها من حالات الطوارئ». يشار إلى أن هناك محلين فقط في النعيرية مخصصين لتأجير السيارات، بدون سائق. من جابنه، أكد مصدر مسؤول في وزارة النقل، أنه لا يوجد أي مانع من عمل شركات أجرة في أي موقع، إذا اكتملت الشروط الواجب توافرها لتشغيل سيارات الأجرة والليموزين.