×
محافظة المنطقة الشرقية

لتخفيف معاناة الاهالي..قسم للحوادث المرورية بمحافظة الجموم

صورة الخبر

لندن: «الشرق الأوسط» نفض برشلونة الإسباني عنه غبار نكسته المحلية وبلغ الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة السابعة على التوالي، وذلك بفوزه على ضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي 2 - 1 على ملعب «كامب نو» في إياب الدور الثاني، الذي شهد أيضا تأكيد حجز باريس سان جيرمان الفرنسي لمقعده في الدور ربع النهائي بعد أن جدد فوزه على ضيفه باير ليفركوزن الألماني 2 - 1. وكان برشلونة حسم لقاء الذهاب خارج ملعبه بثنائية نظيفة للأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي دانيال الفيش اللذين سجلا أيضا هدفي لقاء الإياب، فخففا بالتالي الضغط عن النادي الكاتالوني، الباحث عن لقبه الخامس في المسابقة الأوروبية الأم. ويعيش برشلونة بداية سنة كارثية داخل وخارج الملعب، فمن جهة استقال رئيسه ساندرو روسيل بعد ملاحقة قضائية حول اختلاس أموال في استقدام البرازيلي نيمار من سانتوس، ومن جهة أخرى خسر صدارة الدوري المحلي أمام غريمه التاريخي ريال مدريد بفارق أربع نقاط بعد تعرضه لثلاث خسارات في آخر 6 مباريات أمام فرق متوسطة أو متواضعة على غرار ريال سوسييداد وبلد الوليد. وجاء الفوز ليضفي حالة من الرضا على معسكر برشلونة. ولم يكن الرضا متعلقا بالنتيجة فقط، ولكن بالأداء أيضا، بعد سلسلة من العروض المخيبة للنادي الكاتالوني. وذكرت صحيفة «سبورت» الإسبانية أمس: «برشلونة عثر على نفسه في أوروبا»، مشيرة إلى أن الهداف الأرجنتيني ليونيل ميسي «المفتاح السحري للنجاح». وسجل ميسي هدف السبق لبرشلونة، وسط حالة من الجدل في الأوساط الصحافية بشأن مشكلات الساحر الأرجنتيني، وحول ما إذا كان يتوجب على إدارة برشلونة زيادة راتبه السنوي أو حتى الإقرار ببيعه. وقال ميسي عقب اللقاء: «أصبحنا مرة أخرى برشلونة الذي نريد أن نكون عليه، كنا ندرك ضرورة تسجيل أهداف لتهدئة الأوضاع، ولقد فعلنا». وأضاف اللاعب الفائز بجائزة الحذاء الذهبي لأفضل لاعب في العالم أربع مرات متتالية: «أعتقد أن المواجهة لم تكن أبدا موضع خطورة، رغم أننا لم نسجل أهداف حتى الشوط الثاني فإننا كنا نمتلك أفضلية واضحة في مجريات اللعب». وأوضح ميسي: «الأمور كان مبالغا فيها، كنا ندرك أننا لم ننجز الأمور كما ينبغي مؤخرا ولكن بعض الانتقادات التي تعرضنا لها كانت عدائية، أتمنى أن تهدأ كل الأمور الآن». وظهر المهاجم البرازيلي نيمار بشكل رائع، وسجل هدفا بدا صحيحا ولكن الحكم ألغاه بداعي التسلل. وقضى نيمار موسما صعبا في كامب نو، من خلال الإصابات وأيضا بشأن الفضيحة التي صاحبت صفقة انتقاله للنادي الإسباني مقبلا من سانتوس البرازيلي، ووجود ادعاءات حول التلاعب في القيمة الحقيقية للصفقة مما أسفر في النهاية عن استقالة رئيس برشلونة السابق ساندرو روسيل في يناير (كانون الثاني) الماضي. من جانبه قال المدرب الأرجنتيني تاتا مارتينو: «لم يكن أسبوعا سهلا، هذه حقيقة، وعانينا بشدة أمام فريق جيد، الجماهير كانت رائعة، لقد أدركوا أننا في حاجة إلى دعمهم، هذا كان أمرا مهما جدا بالنسبة لنا». وأشاد مارتينو بنيمار قائلا: «لقد بذل مجهودا رائعا رغم معاناته من الإرهاق عقب تعافيه من الإصابة». ولدى سؤاله حول الفريق الذي يفضل ملاقاته في دور الثمانية، قال المدرب الأرجنتيني: «بعد الفوز على سيتي مرتين، أعتقد حقا أننا وصلنا إلى مرحلة يمكننا من خلالها مواجهة أي فريق». وحرم برشلونة سيتي من بلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه ومن أن يصبح أول فريق يقلب تأخره على أرضه بفارق هدفين إلى تأهل، علما بأن فريقين فقط خسرا ذهابا على ملعبهما وتمكنا من مواصلة المشوار في المسابقة القارية وهما أياكس أمستردام الهولندي موسم 1995 - 1996 وإنترميلان الإيطالي موسم 2010 - 2011 لكنهما خسرا ذهابا صفر - 1 وليس بفارق هدفين. وبدأ مارتينو اللقاء بإشراك نيمار أساسيا إلى جانب ميسي في التعديل الوحيد الذي طرأ على التشكيلة التي حسمت لقاء «ملعب الاتحاد»، فيما شهدت تشكيلة سيتي أربعة تغييرات عن لقاء الذهاب حيث لعب الأرجنتيني الآخر سيرجيو أغويرو في المقدمة على حساب الإسباني ألفارو نيغريدو ولعب جوليون ليسكوت أساسيا في الدفاع بسبب إيقاف الأرجنتيني الآخر مارتن ديميكيليس بسبب طرده في مباراة الذهاب بين الفريقين. كما لعب الفرنسي سمير نصري وجيمس ميلنر أساسيين في الوسط، فيما جلس الإسباني خيسوس نافاس والفرنسي الآخر غايل كليشي على مقاعد الاحتياط التي شهدت وقوف المدرب المساعد الأرجنتيني روبن كوسياس بدلا من المدرب التشيلي مانويل بيليغريني الذي أوقفه الاتحاد الأوروبي لثلاث مباريات (واحدة مع وقف التنفيذ) بسبب انتقاده حكم لقاء الذهاب. وجاءت بداية المباراة سريعة حيث تبادل الفريقان الهجمات، مانشستر سيتي أملا في تسجيل هدف مبكر يجدد من آماله في قلب النتيجة، وبرشلونة لحسم الأمر مبكرا. وبمرور الوقت فرض برشلونة هيمنته وطالب لاعبوه بضربة جزاء في الدقيقة الثامنة نتيجة تعرض ميسي للدفع، ولكن الحكم الفرنسي ستيفان لانوي أشار باستمرار اللعب. وسجل البرازيلي نيمار هدفا للنادي الكاتالوني في الدقيقة 19 ولكن الحكم ألغاه بداعي التسلل. وعلى الرغم من الحماس والخطورة على المرميين خاصة من الجانب الإسباني، فإن الشوط الأول انتهى سلبيا. واستمر الحماس مع بداية الشوط الثاني حيث أطلق ميلنر لاعب سيتي تصويبة صاروخية تصدى لها فيكتور فالديز بثبات. وحرم القائم ليونيل ميسي من تسجيل هدف لبرشلونة في الدقيقة 51 بعد فاصل من المراوغة. وأسفر نزول دزيكو بدلا من أغويرو المصاب في زيادة خطورة هجمات سيتي على مرمى فالديز، ولكن دون أن ينجح في هز الشباك فجاءت العقوبة من ميسي في الدقيقة 67 ليمنح برشلونة هدف التقدم بتسديدة من على بعد ياردتين من المرمى. وطالب لاعبو مانشستر سيتي بالحصول على ضربة جزاء بعد تعرض دزيكو للعرقلة، ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب وسط احتجاج جماعي للاعبي الفريق الإنجليزي، لينهي الحكم الجدل بإشهار البطاقة الحمراء في وجه بابلو زاباليتا في الدقيقة 78. وقبل دقيقة واحدة من نهاية المباراة أدرك فينسنت كومباني التعادل لمانشستر سيتي إثر ضربة ركنية. وفي الوقت بدل الضائع نجح داني ألفيش في تسجيل الهدف الثاني لبرشلونة مستغلا تمريرة متقنة من إنييستا. وعلى ملعب «بارك دي برانس»، حجز باريس سان جيرمان الفرنسي مقعده في الدور ربع النهائي للموسم الثاني على التوالي بعد أن جدد فوزه على ضيفه باير ليفركوزن الألماني بتغلبه عليه 2 - 1 أيضا، حارما إياه من تخطي الدور الثاني للمرة الأولى منذ موسم 2001 - 2002 حين واصل مشواره حتى النهائي. وأكد فريق العاصمة الفرنسية تميزه على أرضه وبين جماهيره حيث حافظ على سجله الخالي من الهزائم للمباراة الثامنة والعشرين على التوالي على الصعيد القاري، وتحديدا منذ خسارته أمام عبوئيل تل أبيب الإسرائيلي 2 - 4 في دور المجموعات من مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2006. وخاض سان جيرمان اللقاء بأعصاب هادئة بعد فوزه الكاسح ذهابا برباعية نظيفة ما دفع مدربه لوران بلان إلى إجراء تعديلات كثيرة على تشكيلته إذ أراح الإيطالي ماركو فيراتي وبليز ماتويدي وجلس الإيطالي - البرازيلي تياغو موتا على مقاعد الاحتياط، مقابل مشاركة الأرجنتيني خافيير باستوري وأدريين رابيو ويوهان كاباي كأساسيين في خط الوسط ومن خلفهم كريستوف جاليه الذي عاد إلى دفاع فريق العاصمة للمرة الأولى منذ أوائل ديسمبر (كانون الأول) الماضي بعد تعافيه من عملية جراحية في ظهره، وذلك في ظل إصابة الهولندي غريغوري فان در فيل في ركبته اليمنى. وفي خط المقدمة، وجد الثلاثي السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والأرجنتيني إيزيكييل لافيتزي والأوروغواياني إدينسون كافاني. ولم تكن بداية أصحاب الأرض مثالية على الإطلاق إذ وجدوا أنفسهم متخلفين منذ الدقيقة 6 عندما مرر سايمون رولفس الكرة على الجهة اليمنى إلى المدافع الإيطالي المتقدم جوليو دوناتي فعكسها الأخير لتجد سيدني سام الذي حولها برأسه داخل شباك الحارس الإيطالي سلفاتوري سيريغو. لكن سرعان ما أحبط الفريق الباريسي عزيمة واندفاع ضيفه الألماني بإدراكه التعادل في الدقيقة 13 برأسية أيضا من البرازيلي ماركينيوس إثر ركلة ركنية. وحصل الفريق الألماني على فرصة ثمينة لاستعادة تقدمه مجددا في الدقيقة (28) من ركلة جزاء لكن رولفس أهدرها. وفي بداية الشوط الثاني، تمكن سان جيرمان من التقدم بفضل لافيتزي في الدقيقة (53). ثم تعقدت مهمة ليفركوزن بشكل أكبر بعدما اضطر إلى إكمال اللقاء بعشرة لاعبين إثر طرد إيمري لحصوله على إنذار ثان بسبب تمثيله داخل المنطقة في الدقيقة 68. ولم يستغل سان جيرمان التفوق العددي ليضيف الهدف الثالث بل اكتفى بتمرير الوقت حتى إطلاق صافرة النهاية.