تلتقي تونس مع غينيا الاستوائية، والكونغو مع الكونغو الديمقراطية اليوم (السبت) في انطلاق الدور ربع النهائي من بطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة في غينيا الاستوائية، فيما يستكمل الدور ذاته بمواجهتي الجزائر مع ساحل العاج، وغانا مع غينيا. يسعى المنتخب التونسي بقيادة مدربه البلجيكى جورج ليكنز إلى بلوغ نصف النهائي والتأكيد على سعيه للظفر باللقب للمرة الثانية في تاريخه بعد أن توج به في نسخة 2004، علماً بأنه تمكن من تصدر المجموعة الثانية ليضرب موعداً مع مستضيف البطولة الذي حجز البطاقة الثانية في المجموعة الأولى المؤهلة لدور الثمانية . وتأمل كتيبة «نسور قرطاج» بقيادة أحمد العكايشي وياسين الشيخاوي وغيرهما من لاعبي الجيل الحالي بكتابة صفحة جديدة للكرة التونسية التي عانت من الإخفاقات القارية خلال السنوات الأخيرة، وكانت مسيرة المنتخب التونسي توقفت في ربع النهائي في بطولات 2006 و2008 و2012، فيما ودّع من الدور الأول في النسخة الأخيرة في جنوب أفريقيا. وتأهل المنتخب التونسي للنهائيات الأفريقية بعد أن تصدر مجموعة حديدية ضمت السنغال ومصر حاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب وبوتسوانا، إذ جاء في المركز الأول بفارق نقطة واحدة أمام السنغال ومن دون خسارة. ووافق مسؤولو بعثة المنتخب التونسي على طلب الاتحاد الأفريقي «كاف» بنقل مباراة اليوم إلى ملعب مدينة «باتا» لسوء أرضية ملعب «ايبيبين»، وقال المهاجم التونسي أحمد العكايشي: «سنخوض مواجهة غينيا الاستوائية بتركيز كبير، فنحن جاهزون للتحدي مهما كان عدد الجمهور الذي سيأتي لمساندة صاحب الأرض، وسنثبت أننا الأقوى وجئنا لأجل الفوز باللقب». من جهته، أكد مهاجم المنتخب التونسي حمزة يونس أن مباراة اليوم ضد منتخب البلد المنظم غينيا الاستوائية لن تكون سهلة، وتتطلب تركيزاً كبيراً. وأضاف: «أعتقد أن أفضل سيناريو للقاء هو أن نسجل منذ بداية المباراة لأن ذلك سيبعثر أوراق منافسنا ويفقده الثقة في إمكاناته. وتابع: «لا بد أن نعترف أن منتخب غينيا الاستوائية منافس في متناولنا لكن قد يلعب الجمهور الذي سيسانده دوراً مهماً ولذلك فإننا لن نستسهل المهمة، وسنبذل كل ما لدينا للمرور إلى المربع الذهبي». من جانبه، يسعى منتخب غينيا الاستوائية إلى اغتنام فرصة حضور جماهيره في مباراة اليوم، وتفجير مفاجأة كبرى على حساب المنتخب التونسي، في ظهوره الثاني في البطولة القارية، إذ كانت أول مشاركاته عندما نظمتها بلاده مع الغابون 2012، وحقق ما يمكن وصفه بالمستحيل وبلغ دور الثمانية، لذا يطمح في النسخة التي يحتضنها حالياً إلى الوصول للمربع الذهبي. ويفتقد معظم لاعبي منتخب غينيا الاستوائية الخبرة الكافية بالبطولات القارية في ظل غياب فرقهم عن مسابقات دوري الأبطال وكأس الكونفيديرالية، بينما ينشط بقية لاعبيه في فرق صغيرة في أوروبا. ومثلما حدث قبل مشاركته السابقة في البطولة عندما استقال مديره الفني الفرنسي هنري ميشيل لتسند المهمة إلى المدرب البرازيلي المغمور جيلسون باولو، رحل المدرب الإسباني أندوني جويكوتشيا بنهاية عقده في كانون الأول (ديسمبر) الماضي ليتولى المدرب الأرجنتيني إستيبان بيكر المسؤولية قبل أسبوعين فقط من انطلاق البطولة. ويبرز من لاعبي منتخب غينيا الاستوائية خافيير بالبوا أوسا (29 عاماً) الذي سبق له اللعب لريال مدريد الإسباني وبنفيكا البرتغالي وبيرامار البرتغالي، ويلعب حالياً لفريق اشتوريل البرتغالي، ويمثل أحد عناصر الخبرة القليلة في صفوف المستضيف.