عواصم - وكالات - انتزع مقاتلو «وحدات حماية الشعب» الكردية ومقاتلون عرب معارضون بدعم من طائرات التحالف أمس، مدينة تل أبيض في الرقة شمال سورية من ايدي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، بعدما استولوا على المعبر الحدودي مع مدينة «أقجه قلعة» التركية، وباتوا بذلك يسيطرون على شريط حدودي يمتد من ريف حلب حتى مثلث الحدود السورية التركية العراقية. واوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن ان «المقاتلين الاكراد باتوا يسيطرون على شريط حدودي بطول 400 كيلومتر، يمتد من ريف حلب الشمالي الشرقي في شمال سورية وصولا الى مثلث الحدود السورية التركية العراقية، باستثناء معبر القامشلي» في محافظة الحسكة. وأكمل: «بات على الجهاديين في دير الزور ومحافظة الرقة اجتياز مئات الكيلومترات للوصول الى الحدود التركية عبر حلب». ولفت الى ان «الوحدات الكردية لا تزال تستمر بحذر في تمشيط قرى واقعة في غرب وجنوب غربي تل أبيض، بسبب وجود كميات كبيرة من الألغام المزروعة في المنطقة». وبحسب المرصد، قتل ما لا يقل عن 40 جهادياً لدى محاولتهم الفرار من تل ابيض الى بلدة عين عيسى المجاورة الواقعة شمال غربي مدينة الرقة، وتمكنت مجموعات صغيرة من الوصول اليها. وقال القائد في الوحدات حسين كوجر، إن «المدينة بالكامل باتت تحت سيطرة المقاتلين الجهاديين»، فيما اوضح الناطق الرسمي باسم قوات «بركان الفرات» المعارضة شرفان درويش: «نستمر في تمشيط المدينة لتهيئة عودة اهاليها»، لافتا الى «وجود ألغام وسيارات مفخخة وجثث مرمية على الارض». بدورها، أفادت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أمس، نقلا عن السلطات التركية إن أكثر من 23 ألف لاجئ فروا من القتال بين الأكراد و«داعش» في شمال سورية وعبروا الحدود إلى تركيا. إلى ذلك، أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض، عن تشكيل «القيادة العسكرية العليا»، التي «تضمن تمثيل الكتائب والفصائل الفاعلة على الأرض». وذكر في بيان أمس، في إسطنبول: «قررت الهيئة العامة للائتلاف تشكيل لجنة للعمل على تشكيل القيادة الجديدة، اعتمادا على معايير تم التوافق عليها، بالإضافة إلى تجميد المجلس العسكري الأعلى للأركان، والإبقاء على ممثلي كتلة الأركان داخل الهيئة العامة، حتى تشكيل القيادة الجديدة». سياسياً، اتفق الرئيس السوري بشار الاسد ومبعوث الامم المتحدة الى سورية ستيفان دي ميستورا أمس، على متابعة التشاور لايجاد حل سياسي «ناجع» للنزاع السوري المستمر منذ اكثر من 4 اعوام. وذكرت وكالة الانباءالسورية الرسمية «سانا» أن دي ميستورا أطلع الاسد «على نتائج مشاوراته في جنيف مع سوريين يمثلون اطيافا مختلفة من المجتمع السوري».