أفادت مصادر للجزيرة بسقوط عدد من القتلى بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن المركزي المعروف بالأمن الخاص ومسلحي اللجان الشعبية المناهضة لجماعة الحوثي في مدينة عدن،حيث سيطرت اللجان على عدد من المباني الحكومية. وقالت مصادر للجزيرة نت إن ثلاثة عناصر من اللجان الشعبية وعنصرا من الأمن الخاص قتلوا خلال الاشتباكات التي اندلعت في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأحدعلى خلفية محاولة قوات الأمن السيطرة على مقار تابعة للجان الشعبية في المدينة. وأضافت المصادر أن اللجان الشعبية سيطرت على مبنى تلفزيون عدن واعتقلت حراسه، كما سيطرت على مقر مديرية دار سعد شمال عدن، واعتقلت عشرين جنديا مع استمرار الاشتباكات حتى صلاة الفجر. كما أكدت مصادر في محافظة أبين أن السلطات المحلية تعمل على احتواء الوضع في عدن ووقف التصعيد بين الطرفين. من جهتها، نقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن عناصر اللجان الشعبية سيطروا على محطة الحسوة الكهربائية بعدن دون أي مقاومة من الأمن المركزي المكلف بحمايتها. في غضون ذلك، أكد مراسل الجزيرة نت مقتل عنصرين وإصابة ثلاثة آخرين من اللجان الشعبية في عدن برصاص قوات الأمن الخاص بعد اشتباكات بين الطرفين في معسكر النصر لأسباب مجهولة. 4057283980001 bb67dcac-00c9-4462-85c3-254fdced9175 ef6e266a-80ff-4cb7-983b-c223239089cd video شبوة والبيضاء وفي وقت سابق، سيطر مسلحون قبليون تابعون للحراك الجنوبي على كتيبة الدفاع الجوي والطيران غرب عتق بشبوة شرقي البلاد، وسط اشتباكات مع قوات من الجيش التي تحاول استعادة الموقع، وتزامن ذلك أيضا مع ارتفاع حصيلة قتلى الحوثيين في معارك بمحافظة البيضاء إلى 12 قتيلا. وتأتي التطورات الميدانية بعد إعلان الحوثيين يوم 6 فبراير/شباط الجاري ما سموه إعلانا دستوريا يقضي بتشكيل مجلس رئاسي ومجلس وطني انتقالي وحكومة انتقالية بعد وضعهم الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي تحت الإقامة الجبرية، وهو ما رفضته كل الأطراف السياسية ووصفته بالانقلاب. ودعا مجلس الأمن الدولي بالإجماع اليوم الاثنين الحوثيين إلى التخلي عن السلطة وفك الحصار عن هادي ورئيس الوزراء المستقيل خالد بحاح، وإرجاع الأسلحة التي استولوا عليها وتطبيق جملة من الإجراءات في ظرف 15 يوما تحت طائلة عقوبات قد يفرضها على الجماعة.