جنيف رويترز وجهت البحرين اتهامات لإيران أمس بإثارة أعمال عنف على الأراضي البحرينية، فيما اتهم مسؤول إيراني المملكة الخليجية بتعذيب وسجن معارضيها. وجاء تبادل الاتهامات أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعد مقتل ثلاثة رجال شرطة يوم الإثنين في انفجار قنبلة في منطقة الديه غربي العاصمة البحرينية المنامة. وقال وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة أمام المنتدى في جنيف «إنه إرهاب مدبر.. ببساطة» مضيفاً أن 11 شخصاً أصيبوا في الانفجار. وأدرجت البحرين ثلاث جماعات مناهضة للحكومة على قائمة المنظمات الإرهابية يوم الثلاثاء. وأثار الهجوم المخاوف من وقوع مزيد من العنف في مملكة البحرين. وأعلنت سرايا الأشتر، وهي جماعة غير معروفة، المسؤولية عن هجوم يوم الإثنين في رسالة نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت، لكن لم يتسنَّ التحقق من صحتها. وقال خليفة «إن العنف الذي نراه في البحرين يحظى بدعم مباشر من عناصر الجمهورية الإسلامية الإيرانية». وأضاف «أجرت حكومات التقديرات مراراً لضلوع إيران النشط في شكل: التدريب غير المباشر للعناصر العنيفة في البحرين عبر جماعات تعمل بالوكالة ومقرها خارج البحرين، وظهور جماعات متمردة مرتبطة مباشرة بقوة القدس، وهي وحدة خاصة في الحرس الثوري الإيراني، واعتقال أفراد يتلقون توجيهات من نشطاء إيرانيين في أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة الفتاكة». ودعا خليفة إيران إلى «احترام مبادئ عدم التدخل والتعايش السلمي وحسن الجوار المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة.» وأشار إلى أن البحرين تسعى دائماً إلى صداقة الجمهورية الإسلامية ومستمرة في التصرف على أساس حسن النية وقال «لكننا لن نقبل أن يقوض عنصر أجنبي أمننا واستقرارنا».