×
محافظة المنطقة الشرقية

«جائزة زايد» تناقش توظيف ابتكارات الطاقة لتمكين المتضررين من تغير المناخ

صورة الخبر

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم افتتاح الدورة التاسعة من القمة العالمية لطاقة المستقبل - إحدى الفعاليات الرئيسية ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة - وذلك بحضور عدد من قادة دول العالم ورؤساء الوفود المشاركة. كما شهد حفل الافتتاح سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، ورئيسة المجلس الوطني الاتحادي، الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، وسمو الشيخ سيف بن محمد آل نهيان، وسمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وسمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين. بدأ الحفل بالسلام الوطني لدولة الامارات القى بعده الرئيس المكسيكي إنريكه بينيا نييتو والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، كلمتين رئيسيتين ثم كلمة ترحيبية ألقاها وزير دولة رئيس مجلس إدارة مصدر، الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر. وقال الرئيس المكسيكي إنريكه بينيا نييتو ضمن كلمته خلال الحفل إن من أكبر التحديات التي تواجه العالم اليوم هي تأمين ما يكفي من الطاقة النظيفة لتلبية الطلب المستقبلي عليها كما وتواجه جميع دول العالم آثار تغير المناخ وبالتالي فإن الحد من تداعيات هذه الظاهرة تعد مسؤولية عالمية. وأضاف فخامته إن لدى المكسيك التزامات تجاه البيئة وقد اتخذنا قرار الانتقال إلى أنواع الوقود قليلة الانبعاثات الضارة واعتماد الطاقة المتجددة وفي اعتقادنا أنه من الممكن تأمين نظام مناخي جديد دون إعاقة النمو الاقتصادي والاجتماعي وتعد أبوظبي من خلال مصدر مثالا حيا على ما يمكن أن يقدمه الابتكار لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي المستدام. من جانبه شدد الأمين العام للأمم المتحدة في كلمته على الحاجة إلى تحويل الإرادة السياسية إلى إجراءات عملية فاعلة في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة في إطار الجهود الدولية للتصدي لتغير المناخ. وأشاد بالدور الريادي الذي تقوم به دولة الإمارات في مواصلة حشد الدعم السياسي في أعقاب اتفاق باريس التاريخي حول المناخ والذي جرى توقيعه في ديسمبر الماضي. وقال لدينا رؤية وأهداف وإرادة سياسية ولدينا كذلك فرصة للحد من الفقر والتصدي لتداعيات تغير المناخ والطاقة النظيفة هي المفتاح لإنجاز ذلك فالطاقة المستدامة هي الخيط الذي يربط النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية وجهودنا لمكافحة تغير المناخ. وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة إن الإمارات العربية المتحدة من خلال مصدر تشكل خير مثال على الإجراءات العملية الواجب على القطاعين العام والخاص اتخاذها وأهنئ أبوظبي على جمع هذا العدد الكبير من الشركاء بما في ذلك قادة العالم. وفي كلمته خلال حفل الافتتاح قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر إن تحقيق التنمية المستدامة وتلبية الاحتياجات العالمية المتنامية من الطاقة لا يمكن تأمينها من مصدر واحد بل علينا خلق مزيج متوازن يضم جميع مصادر الطاقة التقليدية والجديدة ومن هذا المنطلق أعطت القيادة في دولة الإمارات الأولوية لجهود تنويع كل من الاقتصاد ومصادر الطاقة بصفتها الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة. وأضاف إننا اليوم أمام فرصة تاريخية سانحة لإحراز تقدم ملموس في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتهيئة الظروف والإمكانات الاقتصادية التي يمكن أن تدفع مسيرة التنمية المستدامة لأجيال المستقبل ومن خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة يمكننا أن نبدأ ببناء جسور العمل المشترك بين الحكومات والقطاع الخاص لخلق شراكات قوية ودائمة للتصدي لتحديات التنمية المستدامة التي تواجهها دول العالم كافة لذلك فنحن جميعا اليوم مطالبون بأن نتحلى بالشجاعة والجرأة والطموح وبأن نستثمر الفرصة التاريخية لاجتماعنا في أسبوع أبوظبي للاستدامة من أجل تضافر الجهود في سبيل النهوض بالاقتصاد العالمي وإرساء الأسس المتينة للمستقبل المستدام. وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر رغم أن اجتماعنا هذا يأتي في وقت يشهد فيه العالم ظروفا اقتصادية وجيوسياسية معقدة، إلا أنه يأتي أيضا في وقت حقق فيه المجتمع الدولي توافقا غير مسبوق ولا يخفى على أحد أنه منذ أكثر من عقدين من الزمن ونحن نكرر يجب علينا وبإمكاننا وعلينا أن إلا أننا في الشهر الماضي في باريس حققنا تقدما فعليا. وأكد أن اتفاق باريس للحد من تداعيات تغير المناخ شكل تتويجا لمفاوضات استمرت عدة سنوات وشهدت الكثير من التحديات وجسد بشكل واضح اتحاد وتصميم الإرادة السياسية العالمية على التصدي لتداعيات تغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة كما أصبحنا نشهد تقاربا كبيرا في الرؤى بين توجهات الأسواق والقطاع الخاص والخيارات السياسية ولعل العامل الأهم في هذا التقارب هو إدراك جميع الأطراف المعنية بأن تطبيق الحلول المنشودة ينطوي على فرص اقتصادية واستثمارية واعدة. ولفت الدكتور سلطان الجابر إلى أن الدكتورة غرو هارلم برونتلاند ندما وضعت أول تعريف لمصطلح التنمية المستدامة بالتعاون مع زملائها قبل ثلاثين عاما كانت مخاطر الاحتباس الحراري موجودة إلا أن الحلول المناسبة لم تكن متوفرة واليوم وبفضل التطور الكبير في التكنولوجيا والسياسات والتمويل أصبحت هذه الحلول موجودة وذات كفاءة عالية ومنافسة تجاريا. وأضاف الجابر بدأنا نشهد زيادة كبيرة في انتشار التقنيات النظيفة والمستدامة في كافة أنحاء العالم سواء في الدول الغنية بالطاقة أو في البلدان المكونة من جزر صغيرة وفي مختلف القطاعات سواء في تحلية المياه أو تعزيز استخراج النفط وندرك جميعا بأن تحقيق التنمية المستدامة وتلبية الاحتياجات العالمية المتنامية من الطاقة لا يمكن تأمينها من مصدر واحد فقط بل علينا خلق مزيج متوازن يضم جميع مصادر الطاقة التقليدية والجديدة وهذا المزيج يتيح الكثير من فرص النمو. وقال نحن في دولة الإمارات التي تعتبر مزودا أساسيا للطاقة ندرك هذه الحقيقة جيدا إذ لا يوجد حل وحيد يلبي كافة احتياجات العالم من الطاقة ومن هذا المنطلق أعطت القيادة في دولة الإمارات الأولوية لجهود تنويع كل من الاقتصاد ومصادر الطاقة بصفتها ركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة وإن جهودنا لبناء وتطوير قطاعات جديدة مثل صناعة الطيران والخدمات اللوجستية والسياحة والتكنولوجيا والخدمات المالية وتمكننا من بناء اقتصاد يتسم بالقوة والمرونة والتنافسية. وأضاف الدكتور سلطان الجابر كما بدأنا العمل منذ وقت طويل على بناء قطاع الطاقة النظيفة وذلك إدراكا لدورها المهم في خلق فرص جديدة للنمو الاقتصادي وتحويل النظرة التي كانت سائدة قديما إلى الاستدامة من مجرد التزام تجاه البيئة إلى قوة فاعلة قادرة على تحقيق نمو اقتصادي وفيما تحافظ دولة الإمارات على مكانتها الرائدة عالميا في قطاع النفط والغاز فإننا نواصل القيام بدور محوري في تطوير الطاقة النظيفة. وأكد أننا أمامنا اليوم فرصة مواتية لتعزيز التقدم نحو التنمية المستدامة وخلق فرص اقتصادية جديدة قادرة على تحقيق النمو المستدام للأجيال القادمة ودعا الى البدء من أسبوع أبوظبي للاستدامة للعمل على بناء وتعزيز الجسور بين القطاعين العام والخاص وإيجاد شراكات متينة ودائمة والتصدي للتحديات التي تواجه العالم في مجال الاستدامة ولتحقيق ذلك يجب أن نتحلى بالشجاعة والجرأة والطموح والمحافظة على الزخم الإيجابي خلال هذا الأسبوع والبناء على هذه الفرصة التاريخية من أجل تحسين الاقتصاد العالمي ورسم خريطة طريق عملية نحو مستقبل مستدام. وباعتباره أول حدث عالمي رفيع المستوى حول التنمية المستدامة بعد اتفاق باريس للمناخ سيبحث المشاركون في أسبوع أبوظبي للاستدامة كيفية ترجمة الأهداف الطموحة لاتفاق باريس وأجندة التنمية المستدامة 2030 إلى سياسات عملية واستثمارات وحلول تكنولوجية مبتكرة مع التركيز على تحديد إجراءات يمكن تنفيذها من قبل القطاعين العام والخاص. ويعد أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي تستضيفه مصدر مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة أكبر تجمع في الشرق الأوسط يجمع اللاعبين الرئيسيين الدوليين في القطاع ويركز على التصدي للتحديات المترابطة لأمن الطاقة والمياه والتنمية المستدامة ومخاطر تغير المناخ. ومن المتوقع أن يستقطب الحدث ما يزيد عن 33 ألف مشارك وأكثر من 80 من قادة الحكومات والوزراء وحشد كبير من الزوار يمثلون أكثر من 170 دولة حيث سيشاركون في الحوارات السياسية والمؤتمرات والمعارض والفعاليات التي يستضيفها أسبوع أبوظبي للاستدامة 2016. و يوفر أسبوع أبوظبي للاستدامة منصة رائدة لتعزيز التعاون بين جميع الأطراف واتخاذ قرارات جريئة من شأنها أن تسرع من وتيرة تطوير ونشر الحلول المستدامة من أجل تلبية التطلعات الاقتصادية للأجيال المقبلة ومواكبة النمو السكاني المتسارع في العالم. ويسلط أسبوع أبوظبي للاستدامة الضوء على ريادة دولة الإمارات في معالجة قضايا الاستدامة مثل الابتكار والأمن المائي كما يساهم في تعزيز مكانة أبوظبي مركزا دوليا للطاقة والتنمية المستدامة. ويوفر هذا الحدث العالمي منصة مثالية لنشر الوعي وتحفيز النقاش والعمل على إيجاد حلول فعالة لتحديات الاستدامة بما في ذلك كفاءة الطاقة والمحافظة على المياه وإعادة تدوير النفايات. ويركز أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي تستضيفه مصدر مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة وتستمر فعالياته حتى 23 يناير الجاري على محاور رئيسية تشمل تطوير السياسات والقيادة وتعزيز الأعمال ونشر التوعية والبحوث الأكاديمية. وتعد القمة العالمية لطاقة المستقبل التي تقام ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة أبرز حدث عالمي يعنى بالطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والتقنيات النظيفة. ويغطي برنامج القمة التي تستمر أربعة أيام مجموعة من المحاور الرئيسية بشأن الطاقة النظيفة ويتخللها جلسات نقاش حول مستقبل الطاقة العالمية في ظل انخفاض أسعار النفط وتمويل مستقبل الطاقة ومشاريع الطاقة الشمسية الجديدة في الشرق الأوسط وتغير المناخ. وتشمل فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة أيضا القمة الدولية الرابعة للمياه ومعرض إيكوويست الثالث والحفل السنوي الثامن لتوزيع جائزة زايد لطاقة المستقبل والدورة الأولى لحفل توزيع جوائز برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار.