×
محافظة تبوك

اطلاق أمير تبوك يطلق سجين استجابة لنداء طفل استوقفه

صورة الخبر

وتمضي عجلة الحياة، فلابد لها من الدوران، بمرها قبل حلوها، تدور وندور معها، فنتلهى ونلعب، ولكن يبقى القلب معتملاً.. موجوعاً.. ملتاعاً بما فيه، وهذه سنة الحياة. انتهت أيام الحداد على أرواح الشهداء الذين زكوا بدمائهم رمال اليمن دفاعاً عن حرية الشعب الشقيق، ولأن المصاب جلل، فالحزن أيضاً جليل، ولن يذوب ولن يغيب. } } في رام الله يستأنف منتخب الإمارات مشواره في تصفيات آسيا المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 وآسيا 2019، وطواعية لا اختياراً، سيكون على اللاعبين أن يتجاوزوا أحزانهم في مصاب الوطن، لتتحول شحنات الحزن الدفين إلى طاقة إيجابية في الأداء الذي سوف يستهدف تحقيق الفوز لمواصلة صدارة المجموعة التي تضم معهما أيضاً السعودية وتيمور الشرقية وماليزيا. وشاءت الظروف والأقدار أن تكون المباراة تاريخية بالنسبة إلى الأشقاء في فلسطين فهي الرسمية الأولى على استاد فيصل الحسيني، ومن هذه الوجهة بالذات، ستنطلق كل الاعتبارات التي تؤجج حماسة لاعبي المنتخب الفلسطيني لتحقيق الفوز، حتى يتزامن مع المناسبة الاحتفالية الكبيرة، والتي لن نختلف على ان منتخب الإمارات يسعده المشاركة فيها بالرغم من ظرف زمانها، ولقد عبرت عن ذلك كل التصريحات التي خرجت من الجانبين في الساعات الماضية، وهي تجسد مشاعر صادقة وجميلة، ولا أتصور أن النتيجة، أياً كانت، ستؤثر فيها. } } هذه المباراة بالذات أراها محورية ومفصلية جداً في حسابات تلك المجموعة وحظوظ فرقها للتأهل، فمنذ اللحظة الأولى لإعلان نتيجة القرعة، اتفقت آراء المراقبين والمحللين على أن الإمارات والسعودية مرشحان فافوريان للتأهل عنها، ولكن لأن الكرة متقلبة وحساباتها متغيرة، ولا مجال للرهان على حسابات نظرية قديمة، كان لا بد من مطالعة المستجدات على أرض الواقع، وقد كانت النتيجة الميدانية ذات متغير واحد مهم يخص المنتخب الفلسطيني فقط، لأن ماليزيا وتيمور صارا عملياً حصالة المجموعة التي سيحرص كل منتخب على رفع رصيد أهدافه من غلة شباكها، وقد رأينا كيف فاز منتخب الإمارات بعشرة أهداف نظيفة على ماليزيا في استاد محمد بن زايد، وكيف فازت السعودية على تيمور الشرقية بسباعية نظيفة، ومن قبلهما كيف فازت فلسطين على ماليزيا في أرضها بنصف درزن. } } والمهم بالنسبة إلى متغير المنتخب الفلسطيني، انه تطور بالفعل، ولعل الأداء والنتيجة برهنا على ذلك في المباراة الصعبة التي جمعته مع الأخضر السعودي في استاد الأمير محمد بن فهد، فالمنتخب الفدائي انتزع التعادل 2-2 في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، ما يبرهن على المثابرة وعدم اليأس، ولكن لأنها مكتوبة للأخضر، استطاع نجم المباراة بالكامل محمد السهلاوي أن يضيف هدفه الثاني لبلده لتفوز في الدقيقة 93. } } وما سبق مهم، في مقام احترام المنافس وتقدير حجمه جيدا، ولكن يبقى الأهم في نحن وما سيكون عليه الأبيض الذي ارتقى بدوره إلى مستوى فني رائع، وبرهن على ذلك بأدائه الذي اتسم بالتنوع في بناء وإنهاء الهجمات أمام ماليزيا، وبالأهداف العشرة التي دفعت المدرب الماليزي للاستقالة بعدها، وباختصار إذا كنا أنفسنا لن يوقفنا أحد في تلك المجموعة، ولذا دعواتنا بالتوفيق لنكون كما يجب أن نكون اليوم.