رغم تسارع وتيرة العمل داخل الأحزاب السياسية في مصر من مختلف التوجهات سواء ليبرالية أو يسارية للدخول في اندماجات وتحالفات استعدادا لخوض انتخابات مجلس النواب المقبل، إلا أن هناك 10 أحزاب مستبعدة من هذا المشهد، وتضم تلك القائمة أحزاب (الحرية العدالة، الوسط الجديد، النور، الفضيلة، الأصالة، النهضة والإصلاح، النهضة، مصر القوية، الوطن، البناء والتنمية، والعمل الإسلامي المصري). ويأتي في مقدمة أسباب الاستبعاد السير في فلك جماعة الإخوان الإرهابية، ووجود دعوى قضائية تطالب بحل هذه الأحزاب من المقرر أن ينظرها القضاء المصري مطلع شهر أكتوبر المقبل. وكانت محكمة الأمور المستعجلة بالاسكندرية، قررت نظر الدعوى القضائية التي أقامتها الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر، والتي حملت رقم 1018 لسنة 2014، للنظر في أكتوبر المقبل، إذ طالبت الدعوى بحل كافة الأحزاب التي تأسست بطريقة تشوبها الطائفية. إلى ذلك، توقعت مصادر حكومية لـ«عكاظ»، إجراء انتخابات مجلس النواب في شهر ديسمبر، أو مطلع العام المقبل لتكون في يناير أو فبراير، لإتمام استعدادات مؤسسات الدولة من إصدار قانون الدوائر الانتخابية، وترسيم الحدود الجديدة للمحافظات، مشيرة إلى أن ذلك لا يخالف خارطة الطريق والمادة 230 من الدستور التي تنص على أن تجرى انتخابات رئيس الجمهورية أو مجلس النواب وفقا لما ينظمه القانون، على أن تجرى الانتخابات الأولى منها خلال مدة لا تقل عن 30 يوما، ولا تتجاوز 90 يوما من تاريخ العمل بالدستور، وفي جميع الأحوال تبدأ الإجراءات الانتخابية التالية خلال ستة أشهر من تاريخ العمل بالدستور. من جانبه، أكد الدكتور أحمد البرعي وزير التضامن السابق والقيادي بتحالف التيار الديمقراطي لـ«عكاظ»، أن الإجراءات العملية للاندماج بين تحالف الوفد المصري، والتيار الديمقراطي تسير في طريقها الصحيح ولا وجود لأي مشكلات تعطلها حتى اللحظة. من جهة ثانية، يصل إلى القاهرة غدا السبت وزير الخارجية اﻷمريكي جون كيري في زيارة قصيرة تستغرق عدة ساعات يجري خلالها لقاءات مهمة مع كبار المسؤولين بها، حيث ينتظر أن يلتقي الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري، وليس معروفا ما إذا كان برنامج هذه اللقاءات سيشمل مسؤولين آخرين خاصة وزير الدفاع. وأفصحت مصادر دبلوماسية مطلعة في القاهرة، عن أن ملف ضرب «داعش» سيكون الموضوع الرئيسي وربما الوحيد على جدول أعمال الزيارة القصيرة للوزير اﻷمريكي وفقا لما سيتمخض عنه اجتماع جدة من خطط واتفاق بين كيري والدول المشاركة به.