تعتزم الحكومة البلجيكية منع بيع مواد كيماوية يمكن أن تستخدم في إنتاج متفجرات يدوية الصنع مثل «بيروكسيد الاسيتون» المستخدم بكثرة لدى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، خصوصاً في اعتداءات باريس وبروكسيل. وقال ناطق باسم وزارة الوظيفة والاقتصاد كريس بيترز أمس (الثلثاء) إن مجلس الوزراء أقر مشروع قانون يحظر بيع الأفراد سبعة منتجات خصوصاً «بيروكسيد الهيدروجين» (مياه مؤكسجة) الذي يدخل في تركيبة «بيروكسيد الأسيتون» المواد المتفجرة المفضلة التي استخدمها انتحاريو التنظيم في اعتداءات باريس التي أوقعت 130 قتيلاً في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وبروكسلاليت أوقعت 32 قتيلاً في آذار (مارس) الماضي. وقالت الوزارة في بيان إن «عرض وإدخال وحيازة واستخدام ست مواد أخرى بينها حمض النتريك والنتروميثان وأربعة مضادات للأعشاب الضارة يدخل في اساس تركيبها البوتاسيوم والكلور ستمنع أيضاً». وينص التشريع أيضاً على الإبلاغ عن أي صفقة مشبوهة أو اختفاء مواد أو سرقة تتعلق بهذه المنتجات إلى جانب ثماني مواد أخرى بينها «الاسيتون حمض الكبريت ونترات الصوديوم». ويقضي النص بإلزام التجار إبلاغ السلطات بكل مخالفة لهذه التعليمات، وقال كريس بيترز في بيان إن «هذا يمنحنا إمكان التدخل عندما يلاحظ التاجر نشاطاً مشتبهاً فيه»، وفي حال المخالفة، يمكن أن تصل العقوبة إلى السجن خمس سنوات وغرامة قد تصل إلى مئة ألف يورو. ويستند هذا القانون إلى قواعد أوروبية لمراقبة بيع هذه المواد، ووافقت عليه لجنة في البرلمان في 15 حزيران (يونيو) وسيتم إقراره في جلسة عامة، لكن القانون سيطبق في تموز (يوليو) بعد عشرة أيام على نشره في صحيفة «لو مونيتور بيلغ» الرسمية. وكانت الشرطة البلجيكية عثرت غداة اعتداءات بروكسيل على حوالى 150 لتراً من «حمض الكبريت» و15 كلغ من مادة «بيروكسيد الاسيتون» في شقة في شيربيك في منطقة العاصمة انطلق منها المنفذون الثلاثة للهجوم على المطار. وكانت السلطات البلجيكية أغلقت أمس، مركزاً تجارياً بعد بلاغ عن حزام ناسف «مزيف» حمله مشبوه قرب مركز تجاري في منطقة «سيتي 2» في بروكسيل، وتبين أنه يحتوي على ملح وبسكويت.