تفيض التلفزيونات اللبنانية ببرامج ترفيهية أبرزها «نقشت» و«هيدا حكي» و«لهون وبس». وبينما تمس الأول انتقادات حادة من المشاهدين تراه يحصد مشاهدة عالية بحسب الإحصاءات. في هذا السياق كانت لمقدمه فؤاد يمين آراء صرّح بها أخيراً. أما البرنامجان الثاني والثالث فدائماً ما يتنافسان في المضمون الساخر وفي استقبال وجوه فنية جاذبة، ويحاول «هيدا حكي» منذ فترة استضافة وائل كفوري ولكن يبدو أنه أخفق حتى الآن. تُوجَّه إلى برنامج «نقشت» على شاشة LBCI اللبنانية من تقديم فؤاد يمين انتقادات حادة، ترى فيه تشويهاً لصورة المجتمع اللبناني، خصوصاً المرأة اللبنانية، فهو يقوم على مجموعة من الفتيات الجميلات وشاب يستضيفه البرنامج ليحاول إقناع إحداهن في الخروج في موعد معه، مع ما يتطلبه ذلك طبعاً من كلام وتصرفات يراها كثيرون خارجة، ويطالبون بناء على ذلك بإيقاف البرنامج. في هذا السياق، قال مقدِّم البرنامج فؤاد يمين في حديث إذاعي له أخيراً إن ايقاف البرنامج أمر خاطئ بغض النظر عما إذا كان المشاهدون يحبونه أو يرفضونه». وأضاف: «لنفترض أن البرنامج توقف قسراً، ألا يفتح هذا الأمر الباب لإيقاف برامج أخرى؟ أليس هذا مساً بالحريات الإعلامية. كيف يشاهدون البرنامج ثم ينتقدونه؟ يمكنكم تغيير المحطة، أنا لا أجبر أحداً على مشاهدته!». وتابع يمين: «لو أن البرنامج تضمّن 30 شاباً بدل الشابات لكان الأمر طبيعياً لدى من ينتقدونه ومرّ مرور الكرام». وختم قائلاً: «نحن نعيش في مجتمع مشوّه. ثمة نحو 23 صبية لا يقلنَ كلمة في البرنامج، لا تأخذوا الأمور في الإطار الشخصي. هذا برنامج تلفزيوني تعاملوا معه على هذا الأساس. كل امرأة لبنانية تمثّل نفسها، و«نقشت» لا يشوّه صورتها، والصبايا فيه لسن من المريخ بل لبنانيات». في سياق متصل، علّقت الإعلامية ديما صادق على النقاشات حول البرنامج المثير للجدل عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك» قائلةً: «تفيض التلفزيونات اللبنانية ببرامج جريئة. ربما تسمع فادي شربل مثلاً يتكلّم في مواضيع نافرة وذات إيحاءات وبكلمات فظة ويمرّ ذلك مرور الكرام ولا يعلّق أحد عليه أو يفتعل مشكلة. كذلك فتحت شاشاتنا الهواء للمثليين جنسياً منذ 15 سنة، مع احترامي لهم طبعاً، للتحدث عن حياتهم بتفاصيلها الدقيقة، ولا مشكلة في ذلك أيضاً لدى كثيرين. أليس «وجدي» و«مجدي» (في برنامج «ما في متلو» على MTV) شخصيتين مهضومتين في نظرنا؟». تابعت: «مشكلة كثيرين مع «نقشت» أنهم يرفضون أن تتحدث الفتاة عن حياتها العاطفية، وليست المسألة تتعلّق بالأخلاق عموماً وإلا كنا قمنا بحملات مناهضة لبرامج أخرى تدخل بيوتنا من زمن ولا تخلو من إيحاءات جريئة». وائل كفوري في إطار البرامج الترفيهية أيضاً وعلى شاشة منافسة للـ LBCI يُعرض برنامج «هيدا حكي» من تقديم عادل كرم على MTV بالتوقيت نفسه لعرض «لهون وبس» لهشام حداد. إحدى الفقرات الثابتة في البرنامجين استضافة ضيف مشهور. في هذا السياق، أشار بعض المصادر إلى أنّ النجم وائل كفوري يرفض الإطلالة عبر «هيدا حكي»، الذي أكّد مخرجه ناصر فقيه أخيراً أنّهم يتواصلون دوماً مع كفوري على سبيل الصداقة والعلاقة الطيبة التي تجمعهم، وعرضوا عليه الحلول ضيفاً على «هيدا حكي» إنما بعيداً من أي مفاوضات جدية في هذا الشأن. وتحدث البعض عن أن «أم بي سي» ربما تشترط عليه عدم الظهور على أي شاشة أخرى خلال عرض «أراب أيدول» الذي يشكّل كفوري أحد أعضاء لجنة تحكيمه، فيما أكدت مصادر أخرى ألا علاقة للأمر بذلك، وأن من المعروف عن كفوري إقلاله في مقابلاته الإعلامية المرئية والمكتوبة. ويشار إلى أنّه سبق أن عُرض على النجم اللبناني الظهور في «هيدا حكي» خلال الموسم الماضي لكنه لم يطل في أي حلقة، علماً بأنّه اجتمع في حفلات عدة في لبنان والخارج مع فريق «ما في متلو» المؤلف من عادل كرم ومجموعة من الممثلين الكوميديّين تحت إدارة المخرج ناصر فقيه وإشراف طارق كرم، أي فريق «هيدا حكي» نفسه.