ضربت موجة من الصقيع بشكل مُفاجئ، مزارع الورد الطائفي في منطقتي الشفا والهدا السياحيتين في محافظة الطائف، خلال الأيام الثلاثة الماضية، ما أدى إلى تدمير عدد كبير من المزارع هناك، وتلف 90 في المائة من ثمار الورد في بداية تكوُّن موجة الصقيع، إلا أن المزارع الواقعة في المُنحدرات كانت بعيدة عن الضرر الكامل الناجم عن هذه الموجة. وجاء الصقيع المفاجئ، في الوقت الذي ينتظر فيه مزارعو الورد الطائفي في محافظة الطائف، موسم قطاف الورد، من أجل المشاركة في مهرجان الورد الطائفي العاشر 2014م، الذي سينطلق منتصف الشهر المقبل في الطائف. وقال لـ "الاقتصادية" عائش عبد الله الطلحي، المتخصص في زراعة الورد الطائفي، إن الموجة كانت قوية، وعلى غير العادة، مشيراً إلى تلف الكثير من ثمار الورد في مزارع الشفا والهدا، لافتاً إلى أن الضرر لحق تباعاً بالمزارعين العاملين في زراعة الورد، مبيناً أن موجة الصقيع هذا العام تعد أشد وأقوى من التي حدثت العام الماضي. في حين ذكر حمَاد الطلحي، وهو أحد مزارعي الورد الطائفي في منطقة الشفا السياحية، أن موجة الصقيع اجتاحت مزارع الورد، خاصة الواقعة في المرتفعات، ودمرت 90 في المائة من ثماره، في حين بدا الضرر خفيفاً على تلك الواقعة في المنحدرات، مشيراً إلى أنه ربما تنخفض تلك النسبة إلى 70 في المائة عند انخفاض حدة الموجة خلال اليومين القادمين، مبيناً أن نسبة المزارع الناجية من أضرار هذا الصقيع تمثل 10 في المائة، وقد تزيد عند انخفاض الموجة. وبين الطلحي، أن تلف محصول الورد أصاب المزارع والمزارعين بأضرار بالغة حيث يمثل المحصول الدخل الوحيد لهم، مُبدياً مخاوفه من أن تؤثر موجة الصقيع في نسبة الإنتاج في مهرجان الورد، وبالتالي انخفاض المشاركات، لافتا إلى أن نسبة التلف الذي حدث في الورد ربما يجعل التجار الكبار يقومون بالشراء من نظرائهم الصغار تفادياً لأي خسائر قد تحدث، وأضاف "من كان لديه دهن، وماء ورد، من العام الماضي ستتأكد مشاركته في مهرجان الورد هذا العام، على أساس أن ذلك قد يعوض خسارته نتيجة موجة الصقيع التي ضربت مزارع الورد".