تونس: المنجي السعيداني ارتفعت درجة الغليان في تونس أمس بعدما اغتيل محمد البراهمي النائب في المجلس التأسيسي (البرلمان) التونسي، ومنسق التيار الشعبي (حزب منشق عن حركة الشعب ذات التوجه القومي) المعارض، أمام منزله الكائن في ولاية أريانة القريبة من تونس العاصمة. وحسب معلومات أمنية أولية فإن البراهمي، النائب عن منطقة سيدي بوزيد التي عرفت انطلاق الثورة التونسية، أصيب بـ11 رصاصة أطلقها عليه مجهولون. وبعد ساعات قليلة من انتشار خبر الاغتيال خرجت مسيرات منددة بالعملية وحاصرت مبنى وزارة الداخلية، في منطقة سيدي بوزيد، ومدينتي قفصة (جنوب غربي تونس) والقيروان. مواضيع ذات صلة اغتيال النائب التونسي المعارض محمد البراهمي يزيد من حالة الغليان في تونس وذكرت ابنة البراهمي لإذاعة «موزاييك» الخاصة أنها شاهدت شخصين على متن دراجة نارية من نوع «فيسبا» في مكان الحادث. وعمد متظاهرون غاضبون أمس إلى حرق مقر الولاية بمحافظة سيدي بوزيد. وقال شهود عيان إن المحتجين أضرموا النار أيضا في مقر حزب النهضة الإسلامي في المدينة ذاتها. وفيما أعلنت السلطات الحداد اليوم, دعا اتحاد نقابات العمال التونسي إلى تنظيم إضراب عام اليوم احتجاجا على اغتيال البراهمي.