فجر انتحاري نفسه قرب سيارة لدورية شرطة في شمال غرب باكستان أمس، ما أدى إلى مقتل 10 أشخاص، في أحدث مظاهر التحدي لوقف اطلاق النار الهش بين الحكومة والمسلحين الاسلاميين. وقال مسؤول الشرطة فيصل قمران إن أكثر من 24 شخصا، بينهم عدد من المارة اصيبوا في الهجوم الذي وقع بضاحية سارباند في مدينة بيشاور عاصمة اقليم خيبر بختونخوا شمال غرب باكستان. وقال قمران إن صبيا يتجاوز عمره فيما يبدو العشر سنوات اقترب من سيارة الشرطة سيرا على الأقدم وفجر السترة الانتحارية التي كان يرتديها. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير ولكن يشتبه بأن المسلحين الاسلاميين الذين ينشطون في المناطق القبلية المجاورة هم الذين نفذوا الهجوم. وجاء الهجوم الأخير خلال وقف موقت لاطلاق النار بدأ سريانه منذ اكثر من اسبوع بين الحكومة وحركة طالبان الباكستانية، وهي منظمة ينضوي تحت لوائها الكثير من مجموعات المسلحين الاسلاميين. وشدد رئيس الوزراء نواز شريف على أنه سيواصل محادثات السلام مع المسلحين رغم عدد من الهجمات المميتة منذ عرض لأول مرة التفاوض مع طالبان في سبتمبر الماضي. ويتوقع مراقبون تصعيدا في أعمال العنف خلال الأشهر المقبلة في الوقت الذي تبدأ فيه القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة انسحابا لقواتها من دولة افغانستان المجاورة.