×
محافظة المنطقة الشرقية

قتيلان من “حزب الله” في غارة اسرائيلية على سوريا

صورة الخبر

في كل عام يأتي العيد بالفرح والمسرات والتباشير والخيرات،فهو موسم سنوي يخرج الناس فيه من شهر الطاعات فيفرحوا بما قدموا من عبادات وصيام وصدقة وقيام وصلوات ، سائلين المولى أن يكونوا من المقبولين الفائزين . العيد يوم السلام والبشر ويوم التسامح والتحاب والتعاطف والتواد يوم يحرص الناس من خلاله على أن يتجاوزوا كل خلافاتهم وأن يتناسوا ماكان بينهم من قطيعة وهجر فهو يوم يقوم الناس فيه بزيارات مختلفة ويجتمعون في أماكن متعددة ، وتأكيداً للمحبة والصفاء فهم يتبادلون الهدايا والعيديات بين الأهل والأقارب والأصحاب . للأسف فإن البعض قام بتشويه هذه المعاني الجميلة للعيد ، فأصبح يقضي العيد نائماً أو أمام القنوات الفضائية ويكتفي بالتواصل مع أقربائه وأصدقائه الاخرين من خلال الرسائل الإلكترونية أو الهاتفية فلايقوم بزيارة قريب أو صديق ، ولايخرج في نزهة مع أسرته وأبنائه بل وحتى لايستقبل أحداً من الزوار الذين قد يسعون لزيارته . في العيد فرحة بالتغيير نحو الأفضل وتأكيد بتصحيح الكثير من الممارسات الخاطئة غير أن البعض يسعى لتشويه العيد من خلال الغاء العهود والمواثيق التي قطعها على نفسه خلال رمضان والعودة إلى ماسبق من سلوكيات خاطئة جاعلاً من العيد مناسبة مشوهة بدلاً من أن تكون مناسبة سعيدة . البعض يشوه العيد بتهوره وإنفعاله وتجاوزه وارتكابه حوادث شنيعة فعلى الرغم من أن العيد مناسبة سعيدة يفرح فيها الناس فإن البعض يأبى ومن خلال ممارساته وتهوره وتطاوله وتجاوزه إلا أن يجعل منه ذكرى مؤلمة تستمر مع هؤلاء لفترة طويلة وتبقى في ذاكرتهم أعواماً عديدة ، فكم من أسرة فقدت عزيزاً عليها في العيد جراء تهور وتجاوز الآخرين ، وكم من أسرة ابتلاها الله بسجن عزيز لها في العيد لتصرُّف مسيء منه، فأمثال هؤلاء هم ممن حرصوا على أن يشوهوا حقيقة العيد ليجعلوه مناسبة مؤلمة بدلاً من أن يكون مناسبة سعيدة . العيد مناسبة سنوية سعيدة يجب أن نسعى لإخراجها بمظهرها الحقيقي وذلك من خلال أن نعفو عمن ظلمنا ونصل من قطعنا ونعطي من حرمنا ونسامح من تجاوز علينا فإن لم نفعل ذلك فنحن نرتكب جريمة بتشويه العيد والبعد عن معانيه الحقيقية . Ibrahim.badawood@gmail.com