كشفت مصادر صومالية (رسمية، وشعبية)، الأربعاء (30 نوفمبر 2016)، عن قيام متشددين بذبح ثمانية من مشايخ القرى الصومالية، كما قتلوا أكثر من سبعة آخرين بالرصاص خلال اشتباكات بسبب خلاف على دفع الزكاة. وأضاف شاهد عيان أن سكان قرية بمنطقة جلمدج وسط الصومال قتلوا أيضًا عشرة متشددين خلال قتال استمر ثلاثة أيام. وقال أحد المشايخ (نور عبدالله)، إن جماعة الشباب أمرتنا بتقديم عشرات من رؤوس الماشية كزكاة ورفضنا ذلك. وهذا هو سبب اندلاع القتال. قتلنا عشرة متشددين في اليوم الأول. وتابع: لذلك جاء مقاتلو الشباب من كل المناطق وهاجمونا بشراسة في خمس قرى. ذبحوا ثمانية من المشايخ وقتلوا بالرصاص سبعة آخرين يومي الاثنين والثلاثاء. وأضاف: قطعوا الاتصالات الهاتفية.. نفدت منا الذخيرة والطعام والماء.. هربنا إلى الأدغال ولم تساعدنا لا (قوات من) جلمدج ولا من الحكومة الاتحادية. أخذ المتشددون جهاز حفر الآبار وقطيعًا من الإبل وحرقوا قريتين من قرانا. وأوضح المسؤول المحلي، عبدي حسين محمد نائب حاكم منطقة مدج في جلمدج (بحسب وكالة رويترز): الناس يعانون من الجفاف ورفضوا الزكاة التي فرضها عليهم المتشددون.. ذُبح بعض المشايخ. وأضاف: حركة الشباب حرقت أيضًا قريتين وفرت آلاف الأسر المنطقة تبعد 300 كلم عنا، ولا نستطيع مساعدتها لأننا منخرطون في عملية الانتخابات. الحكومة الاتحادية لم تنقذ المدنيين.