صراحة-وكالات: في الوقت الذي استنفرت فيه الحكومة الأوكرانية الجديدة قواتها العسكرية بعيد اتهام روسيا بإعلان الحرب ضدها، حذر رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف، ، بأن دماءً قد تسيل وسط تصاعد التوتر في الدولة المجاورة. وأعلنت كييف حالة التأهب والاستنفار واستدعاء قوات الاحتياط في خضم تدهور سريع للأوضاع وسط مخاوف من اندلاع نزاع مسلح، ومساعي قادة العالم لإيجاد حل دبلوماسي للصراع المتنامي بين كييف وموسكو. ووصف رئيس الحكومة الروسية، على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، الإطاحة بالرئيس الأوكراني السابق، فيكتور يانوكوفيتش بأنه استيلاء على السلطة، مضيفاً: مثل هذا النظام غير المستقر سينتهي بانقلاب جديد.. وبدماء جديدة. ويقول مسؤولون أوكرانيون إن مؤشرات التدخل العسكري الروسي في شبه جزيرة القرم الأوكرانية تبدو واضحة، بعدما قاد جنرالات روس قواتهم إلى ثلاث قواعد بالمنطقة، الأحد، وطالبوا القوات الأوكرانية بالاستسلام وتسليم أسلحتهم، بحسب فلاديسلاف سليزنيوف، الناطق باسم المركز الإعلامي بالقرم بوزارة الدفاع الأوكرانية لـCNN. وأوضح سليزينوف عبر الهاتف إن القوات الروسية أغلقت مداخل القواعد العسكرية مضيفا: ليست هناك مواجهات مفتوحة بين القوات الأوكرانية والروسية في القرم، مؤكدا أن قوات بلاده تواصل حماية وخدمة أوكرانيا. ومن جانبه قال رئيس الحكومة الانتقالية الأوكرانية، أرسيني ياتسينيك: هذا ليس بتهديد بل إعلان حرب فعلي على بلادي، ودعا خلال كلمة متلفزة، الرئيس الروسي إلى سحب جيشه والالتزام بالتعهدات الدولية فنحن جميعا على شفا كارثة. وفي الأثناء، قال مسؤول بالإدارة الأمريكية، الأحد، إن القوات الروسية أكملت سيطرتها على المنطقة الواقعة جنوبي أوكرانيا، تزامنا مع صدور بيان عن مكتب المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أن الرئيس الروسي قبل تأسيس لجنة لتقصي الحقائق والبدء بحوار سياسي.