أكد انتظار الموقف الخليجي من اتفاقية التجارة الحرةالسفير التركي بالسعودية: الخليجيون يأتون إلى تركيا للاستثمار والعيش معاًجدة : صبحي بابكير أكد السفير التركي في السعودية يونس دميرار عدم تأثر الاستثمارات الخليجية والسعودية تحديداً في تركيا خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى وجود زيادة في هذه الاستثمارات وأن فرصاً مضاعفة لا تزال أمام المستثمرين لاقناصها.وأشار السيد دميرار خلال مؤتمر صحافي أمس في جدة تدفق رؤوس الأموال الخليجية إلى تركيا ليس فقط للاستثمار بل كذلك للعيش والاستجمام والراحة، معتبراً ذلك فرصة لمعرفة المزيد عن الشعب التركي وتقوية الروابط المشتركة.وأضاف لاشك أن السعودية وشركائها في الخليج دورهم مهم لاستقرار المنطقة، ونشعر بالسعادة لازالة الخلافات الخليجية ونعتبره أمر إيجابي.وفي الشأن الاقتصادي، أوضح السفير التركي بأن تركيا استطاعت جذب العديد من المراكز المالية العالمية خلال السنوات العشر الماضية، مبيناً بأن المستثمرين الأجانب أياً كان جنسيتهم يستطيعون تأسيس شركات جديدة في تركيا مثل المواطن التركي تماماً، كما أنهم يستطيعون تحويل الأرباح المالية إلى بلدانهم بدون أي قيود.وبالرغم من وصول العلاقات بين السعودية وتركيا لمستويات قوية– بحسب السفير إلا أننا نرى بأنه لا زالت هنالك إمكانيات وافرة غير مستخدمة أضعاف الموجودة حالياً وأمامنا طريق طويل لملئ هذا الفراغ. وفيما يخص الحديث عن تأثر الاستثمارات الخليجية والسعودية في الفترة الأخيرة، قال يونس دميرار لا توجد أي مشاكل في التجارة بين السعودية وتركيا، التأثير كان بعد انسداد الطريق البري عبر سوريا والتجارة براً لا تمثل سوى 5 في المائة فقط بين البلدين، وهذا لا يؤثر بشكل كبير على العلاقات الاقتصادية والتجارية التي لم تتوقف نهائياً بل ما نراه هو تزايد الاستثمارات السعودية والخليجية في تركيا.وتابع ما لاحظناه ليس تدفق رؤوس الأموال الخليجية للاستثمار في تركيا فقط وإنما للعيش والراحة والاستجمام ونعتقد أن ذلك سوف يعرفهم أكثر على تركيا والشعب التركي.وفي سؤال عن اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا ودول الخليج وأين وصلت، قال السفير التركي بالرياض فيما يخص اتفاقية التجارة الحرة مع الخليج، لا زلنا في انتظار عملية إعادة التقييم التي تقوم بها دول الخليج بعد أن جمدت كافة المفاوضات مع الدول التي تنوي عقد اتفاقيات تجارية معها.وقدم السفير التركي شكره لخادم الحرمين الشريفين على جهود المملكة لتوسعة الحرمين الشريفين، وأشار في رده على سؤال حول توسعة الرواق العثماني بالحرم المكي كانت التوسعة ضرورة للزوار وبالتنسيق مع السعودية تم جلب شركة تركية متخصصة في الآتار التاريخية لفك الرواق العثماني ونقلها الى ورشة وترميمها ثم إعادة بنائها في مكانها، وهذا الأمر يسعدنا بأن تعمل السعودية وتركيا معا للحفاظ على الهوية التاريخية للحرم المكي.