ترأس سماحة مفتي عام المملكة ورئيس المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المؤتمر العام الأول للهيئة العالمية للعلماء المسلمين، الذي عقد اجتماعه في مكة المكرمة صباح أمس، بحضور الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، وأعضاء الهيئة، كما شارك في المؤتمر نخبة مختارة من علماء الأمة الإسلامية ممن عرفوا بعلمهم وبجهودهم المتميزة في خدمة الإسلام والمسلمين. وصدر عن المؤتمر عدد من التوصيات يأتي في مقدمتها أهمية العناية بتراث الآل والأصحاب، وإنشاء كراسي علمية، وعقد دورات علمية، تعنى بذلك، وتوعية الأمة بخطر الطائفية المقيتة والمشوهة لحقائق التاريخ، كما طالب المؤتمر بأن تقوم الهيئة العالمية للعلماء المسلمين بإعداد منهج متكامل لتكوين العلماء وتأهيلهم، ومن ثم عرضه على المؤتمر الثاني للهيئة لإقراره. كما أوصى المؤتمر بأن يكون هناك روابط بين العلماء وهيئاتهم وتجمعاتهم وتكـامل يوحد جهودهـم ويرص صفوفهـم، مؤكدا على أهمية تواصل العلماء في مختلف البلاد الإسلامية مع الهيئة، لمتابعة ما يجد في الساحة الإسلامية، والتنسيق فيما تقوم به المؤسسات المعنية تجاهه. وطالب المؤتمر بإعداد ميثاق إسلامي يجمع علماء الأمة، ويكشف عن عظيم واجبهم نحو مجتمعاتهم، وما يجب لهم على أمتهم، مطالبا العلماء المسلمين بالقيام بواجبهم في بيان الحق في نوازل الأمة المعاصرة وقضاياها الراهنة. وأوصي المؤتمر بإنشاء (وقف للعلماء وطلابه). مطالبا ــ في الوقت نفسه ــ بتوعية الأمة بخطر المؤامرات الصهيونية التي تنتهز الآن فرصة انشغال البلدان المجاورة لفلسطين بأزمتها الخانقة كالأزمة السورية عن المسجد الأقصى لمحاولة هدمه وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه، وأشادوا بجهود الهيئة العالمية للعلماء المسلمين وعزمها على عقد مؤتمر عن القدس والمسجد الأقصى، وآخر عن الأمة الإسلامية وحضارتها الراشدة.