ارتفعت حصيلة قتلى الانفجارات التي وقعت في ميناء تيانجين الصيني إلى 104، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية، فيما تم إجلاء سكان المنطقة في محيط موقع الكارثة بسبب مخاوف من انتشار غاز سيانيد الصوديوم الشديد السمية. واشتدت حدة النيران المندلعة منذ أيام في مخازن شهدت سلسلة من الانفجارات وتسببت بتصاعد عمود كثيف من الدخان الأسود إلى السماء، بحسب الوكالة التي نقلت عن مسؤولين محليين السبت، قولهم إن عدد القتلى ارتفع من 85 إلى 104، بينهم 21 رجل إطفاء فيما نقل 721 شخصاً إلى المستشفيات بينهم 25 في حالة حرجة. حاصر الأقارب الغاضبون للمفقودين والضحايا، المسؤولين الصينيين مطالبين إياهم بإيضاحات حول مصير أحبائهم. وقال والد أحد رجال الإطفاء إنه لا يعرف شيئاً عن مصير ابنه. وأضاف ليو الخمسيني بصوت مرتجف حاولنا الاتصال به لحظة رأينا الانفجارات على التلفزيون، لكن الوصول إليه كان مستحيلاً. وذكر المسؤول في إدارة السلامة في تيانجين غاو هوايو خلال المؤتمر الصحفي عدداً من المواد التي كانت ربما في الموقع، مشيراً إلى أن لائحة الصادرات الأخيرة للشركة المعنية تشمل ثاني كبريت الصوديوم ومغنيزيوم وصوديوم ونيترات البوتاسيوم ونترات الأمونيوم وسيانيد الصوديوم وغيرها. وقال نعتقد أنه ما زال هناك كميات كبيرة مخزنة في مناطق أخرى من الموقع، وأضاف أن عاملين في شركات إنتاج سيانيد الصوديوم دعوا إلى المكان لأنهم خبراء في طبيعة المواد الكيميائية وطرق معالجتها. ومن التساؤلات المطروحة ما إذا كان رجال الإطفاء الذين وصلوا لإخماد الحريق في المستودع أسهموا في الواقع في التسبب بالانفجارات لرشهم المياه على مواد مسببين بذلك تفاعلاً أدى إلى الانفجار. (وكالات)