أكد لـ «عكاظ» المهندس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الحصين أمين منطقة المدينة المنورة السابق أن اختيار الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليا لولي العهد اختيار موفق، وقال: «كنت آنذاك برفقة سموه طوال عمله أميرا لمنطقة المدينة المنورة وعملت معه سبع سنوات وعرفت فيه النزاهة والتواضع ودقة التنظيم والعمل المؤسسي المبني على الدراسات العلمية الموثقة، وكذلك تبنى سموه المخطط الإقليمي لمنطقة المدينة المنورة ووضع الأدوات التنفيذية لهذا المخطط». وأضاف «تبنى سموه المرصد الحضري الذي وضع المعايير التخطيطية الواجب توفرها للخدمات في كل قرية ومحافظة ومدينة، وأصدر تقارير دورية لمتابعة المسؤولين عن توفير الخدمات وإلزامهم بتوفير الخدمات في وقتها وحسب الترتيب والأولوية، وقد نال المرصد الحضري جائزة الأمم المتحدة كواحد من أفضل الممارسات التخطيطية المبتكرة في العالم». واستطرد قائلا «كان من أهم إنجازات سموه برنامج الحكومة الإلكترونية بمنطقة المدينة المنورة وحقق نجاحات مبكرة حتى أصبحت المدينة المنورة محط الأنظار، كما أثبت سموه أنه قائد بارع من الطراز الأول يعرف كيف يختار البرامج والمبادرات التي تحقق الحقائق القصوى، وكان يتمتع بالعديد من المهارات والصفات الشخصية من أهمها التواضع والبشاشة ودماثة الخلق، فهو يوقر الكبير ويرحم الضعيف ويحنو على الصغير، قريب للناس لا يهاب الناس قربه ويحادثهم ويحاورهم ويختلط بهم فأحبوه وأنسوا بقربه، كما أنه نزيه يقضي كل وقته في عمله ويكره الحديث عن المصالح الخاصة إضافة لتميزه بسلامة الصدر فهو لا يحمل شيئا في صدره ويغفر للناس زلاتهم فكثر محبوه، ويتميز أيضا بالدقة المتناهية في المواعيد حتى إنه يصل أحيانا قبل الموعد بدقائق، فيقف بسيارته على بعد مائة متر من المكان حتى يحين الموعد تماما، يعمد دائما للاستعانة بالدراسات الاستشارية والآراء المختصة قبل اتخاذ أي قرار مهم، الأمر الذي يؤدي لنجاح أعماله».