×
محافظة المنطقة الشرقية

تحويل «السكن الاجتماعي» لخدمة أساسية نقلة لاستدامة الملف الإسكاني

صورة الخبر

متابعات(ضوء): تحاول مدن العالم وفي مختلف القارات البحث عن حلول ناجعة لمشكلة مشتركة ألا وهي مشكلة الزحام، زحام ساهم في توتير الناس وتغيير مزاجهم، نقل عام وقطارات ومع ذلك لازالت هذه المشكلة مشكلة مؤرقة للجميع. الدكتور رشود الخريف عرض تجربة جديدة تتمثل سيارة للذهاب وشرح كيفية عملها من خلال مقال نشره في الاقتصادية وعنونه بـ: سيارة للذهاب «Car2go» حل إبداعي لازدحام المدن الكبرى /د. رشود الخريف يعاني سكان المدن الكبرى في معظم الدول من مشكلات عديدة، في مقدمتها الازدحام المروري، وارتفاع تكاليف الحياة، بما فيها تكاليف امتلاك سيارة خاصة، ورسوم المواقف المرتفعة، والتأمين على المركبة وغيرها. ولحل هذه المشكلة ابتكر العقل البشري خدمة المشاركة بالدراجات الهوائية، فوضعت في أماكن متعددة في معظم أرجاء المدن الكبيرة في الولايات المتحدة وأستراليا وربما دول أخرى، لتكون في متناول الجميع للانتقال من حي إلى آخر أو من شارع إلى آخر بتكلفة يسيرة وإجراءات بسيطة، ولكن الدراجات الهوائية لا تتناسب مع جميع الأعمار وكل الفئات، علاوة على صعوبة استخدامها في الشوارع المزدحمة أو لمسافات طويلة. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل لم يقف العقل البشري مكبلا أمام الحاجة الملحة في المدن الكبرى، بل تفتق ذهن أحد الألمان عن فكرة السيارة بالمشاركة car-sharing أو ما يسمى سيارة للذهاب car to go، وتكمن فكرتها ـــ ببساطة ـــ في توفير سيارات صغيرة كهربائية أو تعمل بالوقود، تنتشر في مواقع مناسبة في جميع أرجاء المدينة. وبناء على الاشتراك المسبق مع الشركة المسؤولة، يمكن للمشترك حجز السيارة المرغوبة من خلال خدمة الإنترنت على الرغم من أن الحجز ليس ضروريا للاستفادة من الخدمة، فباستخدام بطاقة Card العضوية أو جهاز الجوال الذكي والرقم السري الخاص بالخدمة، يمكن للمشترك استخدام السيارة للانتقال من موقع إلى آخر داخل المدينة، ثم إيقافها بعد الوصول للمكان المقصود في أقرب موقف متوافر دون قلق! ونظرا لجاذبية الفكرة وحاجة الناس إليها، فقد انتشرت هذه الخدمة مثل النار في الهشيم، لتغطي مدنا متعددة في أوروبا والولايات المتحدة، وتصبح شركة car2go أكبر شركة للسيارات المشتركة Car-sharing بعدد أعضاء تجاوز المليون عضو. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل وتجدر الإشارة إلى أن الفكرة بدأت في ألمانيا في عام 2008 بعدد محدود من السيارات، ولكن ما لبث أن قفز عدد سياراتها إلى أكثر من 13 ألف سيارة صغيرة في عام 2015، منتشرة في أكثر من 29 مدينة في أمريكا وأوروبا. وتشير الإحصاءات الأخيرة إلى أن هناك 700 سيارة من هذا النوع في مدينة هامبورج، وأكثر من 1250 سيارة في برلين وحدها، ونحو 300 سيارة في مدينة أوستن بأمريكا، و1200 سيارة في فانكوفر بكندا، و400 سيارة كهربائية في مدينة سان ديجو، و750 سيارة في سياتل، و700 سيارة في ميلان بإيطاليا، و600 سيارة في روما، وعدد آخر من المدن لا يتسع المجال لذكرها. ومن اللافت للنظر أن هناك تزايدا ملحوظا في استخدام السيارات الكهربائية. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل لا شك أن هذه الفكرة الرائدة ستسهم في تخفيف الازدحام في الشوارع، وكذلك في المواقف، نظرا لإمكانية استغناء بعض الناس عن اقتناء سيارة خاصة، وكذلك ستسهم في الحد من التلوث خاصة بعد دخول السيارات الكهربائية في الخدمة بدرجة متزايدة، ولا يقل عن ذلك أهمية أن هذه الخدمة ستوفر على الأسرة تكاليف شراء سيارة خاصة، وستمكن الناس من الوصول إلى أعمالهم دون تأخير في حال تعطل سياراتهم الخاصة. من هذا المنطلق أدعو الشركات المتخصصة في النقل وسيارات الأجرة في مدننا العربية المكتظة أن تتبنى هذه الفكرة الرائدة وتحاول إدخالها في مدننا العربية في أسرع وقت ممكن. ختاما أتوقع أن يكون هذا النمط من الاستخدام هو السائد في معظم مدن العالم بعد عقد أو عقدين من الزمن. وإذا ما حدث ذلك، فمن المتوقع أن تتقلص الرغبة في امتلاك السيارات الخاصة بدرجة كبيرة، خاصة مع ارتفاع تكاليف شراء السيارة وصيانتها وتوفير المواقف المناسبة لها.. وعندها ستتغير المدن الكبرى! https://www.youtube.com/watch?v=VclAxWxVhG4 0 | 0 | 0