قام العديد من المبتعثين بذبح وسلخ أضاحي عيد الأضحى بأنفسهم في الدول التي يدرسون، في تجربة تعد الأولى للكثيرين منهم بعيدا عن أرض الوطن، حيث اعتبرها البعض من أجمل تجارب الغربة. أصحاب الخبرة قال المبتعث في مدينة فانكوفر بكندا عبدالله اليامي إن "سعر الأضحية يتراوح بين 150 دولارا إلى 200 دولار، وتوليت مهمة الذبح بنفسي، فيما اعتمد البعض على زملائهم المبتعثين أصحاب الخبرة في الذبح والسلخ". وأضاف أن "تجربة ذبح الأضاحي وسلخها بطقوسها التقليدية جعلت عددا من المبتعثين يشعرون وكأنهم في المملكة، خاصة بحضور الزملاء في لقاءات جماعية بمناسبة العيد"، مؤكدا أن فرحة المبتعثين بالعيد ينقصها عناق الأحبة في الوطن الغالي. حجز مزرعة ذكر المبتعث حسام مبارك الحسن أن "أضحية العيد كانت تشكل هاجسا لدى المبتعثين في بعض الدول مثل كندا وأميركا، لعدم توفر الأضاحي بأسعار مناسبة، أو لعدم توفر الأماكن الخاصة بالذبح، لذلك يحرص البعض على توفير اﻷضاحي قبل العيد بفترة، وحجز مزرعة للذبح والسلخ فيها، وأيضا الاحتفال بالمناسبة". وقال إن "العديد من زملائي تولوا الذبح والسلخ بأنفسهم لأول مرة في دولة الابتعاث، واعتبروها من أجمل التجارب في الغربة". مسالخ معتمدة أوضح الحسن أن "الجمعيات الإسلامية تقدم خدمات عديدة لأعضائها المسلمين في أماكن تواجدهم، ومن بينها مساعدتهم في ذبح الأضاحي في عيد الأضحى، وذلك بإمدادهم بأحد الجزارين المسلمين المتواجدين في الحي أو المدينة، والذي بدوره يسجل الراغبين في شراء أُضحية". وأضاف أن "الذبح يتم عادة في مسالخ معتمدة رسمياً وعلى الطريقة الإسلامية، حيث إن بعض الدول تفرض غرامات كبيرة على الذبح خارجها، ومن يفعل ذلك يتعرض للمساءلة القانونية. وأشار الحسن إلى أن "أسعار الأضاحي تختلف من جهة إلى أخرى، حيث تصل إلى 150 دولاراً، وتشهد فترة عيد الأضحى عادة ارتفاعاً في سعر الذبائح مقارنة بالسعر المعتاد الذي لا يتجاوز 100 دولار للذبيحة كاملة".