×
محافظة المنطقة الشرقية

مفيد النويصر يستعرض قصص ناجحين ملهمة في "الكلام المفيد"

صورة الخبر

قال علماء من أمريكا إنهم نجحوا لأول مرة على مستوى العالم في إدخال محركات متناهية الصغر داخل خلايا بشرية حية والتحكم في هذه المحركات. وقام الباحثون تحت إشراف توم مالوك من جامعة ولاية بنسلفانيا بمدينة ستيت كوليدج بتشغيل عيدان ذهبية دقيقة الحجم لا يتجاوز طول الواحدة منها ثلاثة على الألف من الملليمتر باستخدام الموجات فوق الصوتية وتحريكها عبر مجالات مغناطيسية. ونشر الباحثون نتائج دراستهم اليوم الثلاثاء في النسخة الدولية لمجلة "الكيمياء التطبيقية". اختبر الباحثون هذه المحركات المستطيلة في خلايا بشرية من عنق رحم الأم. ويرى فريق الباحثين أن الأهم من التوجيه المغناطيسي هو أن هذه العيدان الذهبية دقيقة الحجم تتحرك بشكل مستقل داخل الخلايا وهو ما يمكن أن يساعد في دعم وسائل العلاج من السرطان "حيث يمكن أن تساعد هذه الحركة المستقلة المحركات متناهية الصغر في تدمير الخلايا التي تحيط بها دون غيرها" حسبما أوضح مالوك في بيان صادر عن جامعته. ولا يعرف الباحثون حتى الآن على وجه الدقة سبب دوران العيدان بسرعة جراء التعرض للموجات فوق الصوتية غير أنهم يرجحون أن هذه الموجات تتناثر بشكل غير متزامن عند النهايات المقوسة للمحركات وهو ما يتسبب في حدوث دورات سريعة لها حول محورها ويتسبب في إحداث دفعة. كما وجد الباحثون أن الخلايا تمتص العيدان النانونية مثلما تمتص المواد الغذائية وذلك عندما يتم تركهما مع بعضهما البعض في محضنة خاصة لمدة 24 ساعة على الأقل. ورجح الباحثون أن سرعة هذه المحركات متناهية الصغر داخل الخلية تقل بواقع النصف عنها خارج الخلية بسبب الغشاء البلازمي المتين للخلية وأوضحوا أنها تسير بشكل متعرج داخل الخلايا بسبب اصطدامها مرارا بهياكل خلوية. وتوقع الباحثون أن تستخدم تقنيتهم إلى جانب وسائل علاج السرطان في مجالات أخرى مثل أبحاث الخلية البشرية والتدخلات في داخل الخلايا أو حمل أدوية بشكل هادف إلى مكان محدد في الجسم. غير أن مالوك يحلم أيضا باستخدام هذه التقنية على غرار ما حدث في فيلم "الرحلة الخيالية" الذي ظهرت فيه غواصة تتجول داخل جسم الإنسان وقال إنه من الممكن أن تتجول هذه المحركات داخل جسم الإنسان وتلتقي ببعضها هناك وتنفذ أنواعا مختلفة من التشخيصات وتساهم في أساليب علاجية متنوعة.