شهدت عدد من مدارس التعليم العام الثانوية والمتوسطة بالمدينة المنورة هروب عدد من الطلبة في اليوم الثاني من أسبوع الدراسة الأول، معرضين أنفسهم لخطر السقوط بتسلق أسوار المدارس المرتفعة. ورصدت الوطن أمس، عددا من الطلاب يتسلقون سور مدرسة الأمير عبدالمحسن بحي الخالدية معرضين أنفسهم للخطر، كما تكرر المشهد في عدد من المدارس بالمدينة المنورة. وأرجع عدد من المعلمين بالمدينة المنورة هروب الطلاب إلى ضعف الوعي لديهم، وثقل الأيام الأولى من الدراسة بعد تمتعهم بإجازة منتصف العام، مؤكدين أن أسوار المدارس العالية لم تمنع الطلاب من تنفيذ مخططاتهم في الهروب وسط ضعف في تنفيذ لوائح التعليم في معاقبة المخالفين. وعزا المعلم محمد الأحمدي أن أسباب هروب الطالب من المدرسة إلى عدة أسباب، أبرزها العوامل التربوية والنفسية، منها تأثر الطلاب بنتيجة تحصيلهم في الفصل الدراسي الأول، إضافة إلى الأجواء المدرسية غير الملائمة للطالب، ومن أبرزها ضعف استعداد المدرسة في التجهيزات الأساسية مما ينفر الطالب من المدرسة ويدفعه إلى الهروب. بدوره، قال المعلم خالد العبدالله: إن القصور في كفاءة المعلمين وقسوة بعضهم يؤثران سلبا في علاقتهم بالطلاب مما يدفعهم للتفكير في الابتعاد عن محيط المدرسة. من جهتهم، قال عدد من الطلاب الهاربين في حديث إلى الوطن، إن هروبهم جاء نتيجة رغبتهم في الخروج من المدرسة لفوضوية المدرسة وعدم وجود مقصف مدرسي فيها، مضيفين أن المقصف المدرسي يحتوي على مواد غذائية كانت معروضة قبل اختبارات الفصل الأول ورغبتهم في الحصول على وجبة متنوعة في الإفطار دفعهم للهروب من المدرسة، فيما برر آخرون هروبهم بأن الأجواء الربيعية الممطرة تشجع على غياب الكثير من الطلاب، خصوصا أن الإجازة كانت قصيرة لا تتجاوز الأسبوع. المصدر: صحيفة الوطن