تمكن الجيش الحر من السيطرة على عدد من المباني في حي القابون الدمشقي، وقصف مبنى كان قناصة قوات النظام يتمركزون فيه، إضافة إلى تدميره آليات عسكرية، فيما شن هجمات على قوات النظام والشبيحة في ريف اللاذقية، حيث تدور معارك شرسة بين قوات النظام والجيش الحر، إذ يقوم الجيش الحر بإطلاق قذائف الهاون والصواريخ على قوات النظام في جبل التركمان وجبل الأكراد. وشنت قوات النظام حملة قصف عنيف بالطائرات والمدفعية على مناطق في ريف دمشق وحلب، وكذلك قصفت الحويقة بدير الزور. كما خاض الجيش الحر أيضا معارك ضد قوات النظام ولواء أبو الفضل العباس التابع لحزب الله في حي السيدة زينب وسط دمشق، وقد ردت قوات النظام بقصف المنطقة بالإضافة لحي برزة.من جانبها، تحدثت لجان التنسيق المحلية عن إطلاق قوات النظام صواريخ أرض أرض وقنابل فوسفورية على مناطق في ريف دمشق وجبل الزاوية بإدلب، وقد سجلت إصابات عديدة في منطقة الزبداني بريف دمشق بعد تعرضها للقصف من جانب قوات النظام، كما تستمر في قصف أحياء في حلب في وقت قام الجيش الحر بإطلاق الصواريخ على تجمعات القوات والشبيحة. من جهته أكد مسؤول في وزارة الخارجية السورية، أن دمشق تنتظر وصول بعثة مفتشي الأمم المتحدة حول الأسلحة الكيميائية في الأيام القليلة المقبلة، ويأتي الإعلان بعد ساعات من تأكيد الأمم المتحدة أن مغادرة المفتشين باتت وشيكة، وذلك بعد موافقة دمشق على التفاصيل التي تم اقتراحها لضمان أمن المهمة وفاعليتها. من جهته، أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، أمس الجمعة استعداده للذهاب شخصيًا للقتال في سوريا في مواجهة «الإرهابيين التكفيريين» (حسبما قال) الذين رجح أن يكونوا خلف تفجير بسيارة مفخخة الخميس في معقل الحزب بالضاحية الجنوبية لبيروت. إلى ذلك، صرح وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الجمعة، أن إيران خفضت عدد شحناتها الجوية من الأسلحة إلى سوريا، إلا أن العراق لا يمكنه وقفها تمامًا ويجب أن لا يعامل على أنه «كبش فداء». وانتقدت الولايات المتحدة العراق لسماحه لإيران بنقل أسلحة إلى سوريا جوًا، لدعم الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الدائرة في بلاده منذ عامين، والتي أسفرت عن مقتل ما يزيد على 100 ألف شخص.