أعلن وكيل وزارة الحج والعمرة، الدكتور حسين الشريف، عن التوصل إلى اتفاق مبدئي مع رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية، السيد سعيد أوحدي، والوفد المرافق له، على محضر ترتيبات الحجاج الإيرانيين لهذا العام بحضور وزير الحج والعمرة، د.محمد صالح بنتن، وعدد من المسؤولين في وزارة الحج والعمرة، مشيراً إلى أن التوقيع النهائي سيكون في الاجتماع الثاني الذي سيعقد اليوم الخميس. وقال الشريف، حول مطالبة الوفد الإيراني بتضمين فقرات في المحضر تسمح لهم بإقامة دعاء كميل ومراسم البراءة ونشرة زائر، إن أنظمة المملكة لا تسمح بذلك وتم إبلاغ الجانب الإيراني، بحسب الرياض. كما ذكر أن هناك تعليمات يجب الالتزام بها، بحسب المحاضر التي وقعت مع جميع الدول الإسلامية، وهي تشمل الجميع ويتم تنفيذها بمساواة. وأوضح الشريف أن الجانب السعودي والإيراني عقدا اجتماعاً إيجابياً، حيث تم الاتفاق على كافة النقاط المتعلقة بترتيبات حجاج إيران، لافتاً إلى أنه تم التنسيق مع وزارة الخارجية في المملكة لاستخدام النظام الإلكتروني الذي يسهل للحاج الإيراني طباعة التأشيرة في بلده، وباستطاعة الناقل الجوي التأكد من صحة التأشيرة إلكترونياً. وأضاف أنه لا توجد تعليمات خاصة لحجاج أي بلد معين، مشيراً إلى أن الاتفاقيات تسري على جميع الدول. كذلك قال إنه تم إنهاء البند الذي تم الاختلاف عليه سابقاً والمتمثل في موضوع التأشيرات. وأكد وكيل وزارة الحج والعمرة أنه تم إنهاء الخلافات الخاصة ببعض الخدمات، مضيفاً أن المملكة وقيادتها ترحب بكافة الحجاج من كل أقطار العالم. وبيّن أن اجتماع اليوم يؤكد ترحيب المملكة بالحجاج الإيرانيين. وجاء الاتفاق المبدئي خلال اجتماع عقد أمس بمقر وزارة الحج بمحافظة جدة بعد موافقة المملكة على طلب رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية والوفد المرافق له بالقدوم إلى المملكة لاستكمال التوقيع على محضر ترتيبات الحجاج الإيرانيين بعد أن رفض الوفد الإيراني قبل أسبوعين التوقيع على محضر الاتفاق لإنهاء ترتيبات الحج، معللاً ذلك برغبته في عرضه على مرجعيتهم في إيران. وسبق أن أكدت وزارة الحج والعمرة، في بيان لها، بشأن ما تم في هذا العام مع المسؤولين عن شؤون الحج في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشيرة إلى أنه تمت دعوة رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية، السيد سعيد أوحدي، للقدوم إلى المملكة لبحث ومناقشة ترتيبات شؤون ومتطلبات حجاجهم القادمين لأداء مناسك الحج لهذا العام. وأكدت الوزارة أن وفد شؤون الحج الإيراني رفض التوقيع على محضر الاتفاق لإنهاء ترتيبات حج هذا العام، معللاً ذلك برغبته في عرضه على مرجعيتهم في إيران، ومبدياً إصراراً شديداً على تلبية مطالبهم المتمثلة في عدد من الأمور، أبرزها أن تمنح التأشيرات لحجاجهم من داخل إيران، وإعادة صياغة الفقرة الخاصة بالطيران المدني فيما يتعلق بمناصفة نقل الحجاج بين الناقل الجوي الإيراني، والناقل الجوي السعودي مما يعد مخالفة للمعمول به دولياً، وتضمين فقرات في المحضر تسمح لهم بإقامة دعاء كميل ومراسم البراءة ونشرة زائر، وهذه التجمعات تعيق حركة بقية الحجيج من دول العالم الإسلامي. يذكر أن الوفد الإيراني غادر المملكة العربية السعودية الثلاثاء في وقت سابق دون التوقيع على محضر الاتفاق لترتيبات حجاجهم لهذا العام، رغم ترحيب وزارة الحج والعمرة بالوفد الإيراني، وإبلاغ بخصوص منح التأشيرات للحجاج الإيرانيين، فإنه بالإمكان الحصول على تأشيرات الحج إلكترونياً من خلال إدخال بيانات حجاجهم باستخدام النظام الإلكتروني الموحد لحجاج الخارج.