أفاد الجيش الجزائري أمس الجمعة أنه قتل ثلاثة مسلحين قرب مدينة الوادي بشرق البلاد، وضبط كميات كبيرة من الأسلحة بينها ستة صواريخ مضادة للطائرات وقاذفات صواريخ وأحزمة ناسفة. وقالت وزارة الدفاع في بيان أصدرته إن من بين القتلى في العملية التي نفذت في ساعة متأخرة من الخميس كمال عربية الذي لعب دورا في الصراع الذي شهدته الجزائر في تسعينات القرن العشرين. وتزعّم عربية المكنى "أبو حاتم" مقاتلين محليين من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي فيما يعرف بكتيبة "فتح المبين" وتقول تقارير إنه أعلن الولاء مؤخرا لـ تنظيم الدولة الإسلامية. ويعتبر "أبو حاتم" من قدماء المحاربين في أفغانستان، وكان عضوا في تنظيم الجماعة الإسلامية المسلحة حيث كان ينشط تحت مسمى "عبد الرحمن" في جبال باتنة بالشرق الجزائري. أسلحة ليبية ورغم أن شائعات تحدثت مرات عن مقتل عربية،فإن مصادر أمنية تحدثت لصحيفة "الوطن" الجزائرية بأن أحد أقربائه أكد مقتله بعد معاينته في مصلحة حفظ الجثث. وقال الجيش في البيان الذي أوردته وكالة الأنباء الجزائرية إنه ضبط ستة صواريخ مضادة للطائرات من نوع ستينغر وحزامين ناسفين وثلاث قاذفات صواريخ محمولة على الكتف وأكثر من عشرين بندقية. وفي هذا السياق، قال مصدر أمني لرويترز إن الأسلحة المضبوطة "جاءت على الأرجح من ليبيا.. أكبر صداع لنا في الوقت الراهن". وبعد الإطاحة بحكم معمر القذافي في ليبيا عام 2011، قدر خبراء وجود عدد يتراوح بين عشرة و15 ألف صاروخ من النوع المحمول على الكتف تم الاستيلاء عليها من مخازن الجيش الليبي. وعثرت أجهزة الأمن الجزائرية قبل ذلك على مئات من هذه الصواريخ قرب الحدود الليبية، حيث يمكن لهذه الأسلحة إسقاط طائرات.