هاجم الجيش الإسرائيلى موقعين عسكريين سوريين فى هضبة الجولان المحتلة، الاثنين، ردا على إطلاق نار مصدرها الجانب السورى، حيث ألحق أضرارا بالسياج الأمنى على طول الخط الفاصل بين مناطق سيطرة الطرفين فى الجولان، وذلك بالتزامن مع إعلان أنقرة استعدادها للسماح لموسكو باستخدام قاعدة أنجرليك الجوية فى محاربة تنظيم داعش فى سوريا. وقالت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلى لوكالة الصحافة الفرنسية: إثر نيران مصدرها سوريا أمس، استهدفت الحدود مع إسرائيل وألحقت أضرارا بالسياج الأمنى، ردت قوات الدفاع الإسرائيلية مستهدفة موقعين عسكريين سوريين فى هضبة الجولان. ومنذ حرب يونيو 1967 تحتل الدولة العبرية 1200 كلم مربع من هضبة الجولان (شمال شرق) ولم تعترف المجموعة الدولية أبدا بضمها فى 1981 فيما تبقى نحو 510 كيلومترات مربعة تحت السيطرة السورية. ولا تزال إسرائيل وسوريا رسميا فى حالة حرب. وكان خط وقف إطلاق النار فى الجولان يعتبر هادئا نسبيا فى السنوات الماضية لكن الوضع توتر مع الحرب فى سوريا التى اندلعت فى 2011، كما أقر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى أبريل الماضى بأن بلاده هاجمت فى سوريا عشرات من مواكب الأسلحة الموجهة لحزب الله اللبنانى حليف النظام السورى. وفى أنقرة، أعلن وزير الخارجية التركى مولود جاووش أوغلو أن بلاده قد تسمح لروسيا باستخدام قاعدة الطيران إنجرليك الجوية (جنوب شرق) ضمن عملياتها فى محاربة تنظيم داعش. وقال جاووش أوغلو فى تصريحات لقناة تى آر تى التركية، اليوم: إننا سنتعاون مع كل من يحارب تنظيم داعش.. وقد فتحنا قاعدة انجرليك أمام أولئك الذين يريدون المشاركة فى هذه المعركة بنشاط، مضيفا: فما الذى يمنعنا من التعاون مع روسيا بالصيغة نفسها؟ فداعش يعد عدوا مشتركا لجميعنا، وعلينا محاربته معا. وأكد وزير الخارجية التركى أن مثل هذا التعاون مهم للغاية فيما يخص الجهود المبذولة للحيلولة دون وقوع حوادث غير مرغوب فيها، فى إشارة إلى حادثة إسقاط المقاتلة الروسية فى نوفمبر الماضى. وتستخدم حاليا طائرات التحالف الدولى بقيادة واشنطن قاعدة إنجرليك فى عملياتها فى سوريا، إذ سمحت أنقرة للطائرات الحربية لكل من ألمانيا وبريطانيا وقطر والسعودية باستخدام القاعدة، بالإضافة إلى الجيش الأمريكى. فى سياق متصل، قال مدير المرصد السورى رامى عبدالرحمن للوكالة الفرنسية إن 13 ألف مدنى على الأقل فروا من مدينة منبج فى ريف حلب الشمالى الشرقى منذ بدء عملية قوات سوريا الديموقراطية لطرد إرهابيى داعش منها فى 31 مايو، مضيفا أن عملية النزوح تضاعفت منذ أن تمكنت قوات سوريا الديموقراطية من تطويق المدينة بالكامل فى 10 يونيو. وقال عبدالرحمن إن المدنيين خاطروا بحياتهم للفرار من المدينة اذ كانوا يمرون فى مناطق اشتباكات، كما قتل عدد منهم برصاص قناصة داعش، وآخرون بفعل الألغام التى زرعها التنظيم فى المدينة. وفر هؤلاء المدنيون من الناحية الجنوبية للمدينة بمساعدة قوات سوريا الديموقراطية وباتجاه مناطق حررتها أخيرا من الإرهابيين، وعمدت تلك القوات إلى نقل جزء منهم إلى مخيمات نزوح فى مدينة كوبانى فى أقصى شمال حلب.