لا تُصدِّق مَن يقول لك: لن تستطيع، أو أنت تحلم، أو حاول قبلك الكثير ولم ينجحوا؛ لأنهم في كثير من الأحيان، لا يخافون عليك، بل يخافون منك، يخشون أن تنجح، وتُحقِّق ما عجزوا هم عن تحقيقه، ويقولون المتر الذي يأتي بعد الألف متر، تكون الساحة خالية، وأقل ازدحامًا، ويبرز فيها أصحاب القرار الجريء. عقبات اتخاذ القرار الإداري متعددة، أولها: قلة المعلومات، أو ضعفها، أو عدم توفر المصداقية فيها، لذلك يسعى القادة الإداريون أولاً إلى توثيق المعلومات، وضبطها، وتحديثها، حتى يسهل عليهم اتخاذ القرار الصائب في وقته. الثاني: بالعكس من ذلك كثرة المعلومات، وتوفرها، وتنوعها، حتى يُصاب الإنسان أمامها بالشلل من ضخامتها وتضاربها. الثالث: كثرة الأشخاص المسؤولين عن القرار الإداري، وهو المعروف بمعضلة اللجان المستعصية، التي قد تُعرقل القرارات، بالأخذ والرد فيها، وكتابة المحاضر وتوثيقها، والعناد في النقاش، وتصفية الحسابات، والجدل العقيم. العقبة الرابعة: تنوُّع الاهتمامات، فعملية اتخاذ القرار الإداري قد تتضمن أجندة مخفية، في بعض الأحيان، غير معلنة، وغير معروفة، ويلتوي عنق القرار لإرضاء مصلحة أو جهة معينة، وقد يخدم في هذه الحالة أخذ نصيحة أو استشارة من شخص خارج المنظومة يحمل نفس التخصص والخبرات. العقبة الخامسة: القناعة بالواقع، ويكون فيها صاحب القرار قد وقع تحت تأثير الأحوال المعتادة، مثل الخصوصية السعودية، أو تعوّدنا على ذلك، أو هكذا جرت العادة؛ ممّا يجعل القرار روتينيًّا وغير مُتجدِّد، وقد يُولَد ميّتا. السادسة والأخيرة: هو عكس الخامسة، عدم إعطاء الواقع والمأمول، وتطلعات المستفيدين أيّة اعتبارات عند اتخاذ القرار الإداري، فيأتي القرار صادمًا، والحل هو اتباع أسلوب علمي في اتخاذ القرار العقلاني. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول المُفكِّر براين تريسي: الناجحون يبحثون عن أفضل الفرص لمساعدة الآخرين، بينما غيرهم يسأل أين مصلحتي فيها؟!