أكد أمجد آل نوح نائب رئيس مجلس الإدارة في شركة آل نوح العقارية في لقاء أجرته معه "الرياض" أهمية التنمية العقارية القائمة على معايير عالمية، مشددا على تجربة التنمية التي تقودها شركة آل نوح العقارية، مشيراً أن مخطط دانة الرامس سوف يسهم مساهمة كبيرة في الحراك التنموي بالمنطقة خصوصاً أنه يحوي نحو 3000 قطعة أرض سكنية وتجارية، وفلل وخدمات متنوعة في منطقة تعاني شُح الأراضي وارتفاع اسعارها. وقال إن توفير عدد كبير من الأراضي بهذا الحجم سوف يكون له أثر ايجابي في تعديل أسعار الأراضي إلى الوضع الطبيعي المعقول، خصوصا أن المخطط مطور بكامل خدمات البنية التحتية من صرف صحي ومياه وكهرباء وهاتف وطرق وتصريف أمطار وإنارة، وجاهز للإفراغ والبناء من دون انتظار، ونحن كمطورين عقاريين نطمح أن تكون أسعار الأراضي معقولة وبمتناول معظم شرائح المجتمع بحيث يكون هناك تداول للبيع والشراء والتنمية الحقيقة. أما اذا كانت الأسعار مرتفعة فسوف يكون هنالك إحجام في عملية التداول وتوقف في عملية التنمية ما يؤدي الى جمود في المجال العقاري، موضحاً إن العقار تاريخاً في المملكة شكل أحد الأوعية الاستثمارية ذات جدوى ومردود عال جداً بسبب ارتفاع قيمة العقار في معظم مدن المملكة ارتفاعا خيالياً، ما حفز بعض المستثمرين بالمحافظة على الأراضي من دون تطويرها أو تنميتها فسعرها يزداد ويتضاعف مع الزمن ما أثر سلباً في عملية التنمية في كثير من المواقع بسبب حجز هذه الأراضي وعدم إتاحتها للتنمية، ذلك في ظل غياب أي تشريعات ملزمة لهؤلاء الملاك في تنمية أراضيهم، وبكل تأكيد أن موضوع رسوم الأراضي المقرر مناقشته في مجلس الشوري خلال هذه الأيام سوف يعالج مثل هذه المشكلة ما سوف يفرض رسوماً مالية على هذه الأراضي الواقعة ضمن النطاق العمراني ومحاطة بجميع الخدمات إلا أنها معطلة عن التنمية، وملاكها يجنون الأرباح منها وقد يحصلون على قروض بنكية مقابل هذه الأراضي وسوف يحفز اصحابها على بيعها او تنميتها بما يتناسب والاستخدامات المعتمده، ما سوف يؤدي إلى توفير المزيد من الوحدات العقارية في السوق سواء للبيع او الإيجار. وعن خطط شركة آل نوح العقارية، قال " لدينا العديد من الخطط الطموحة التي سوف نسعى الى تطبيقها في مخطط دانة الرامس، فكما تعلمون أن المخطط في موقع متميز على الواجهة البحرية، ويرتبط بمعظم مدن لمحافظة بشبكة طرق شريانية وبه تنوع في الاستخدامات العمرانية، ونحن سوف نستثمر هذه المقومات في إقامة عدة تجمعات سكنية متنوعة في التصاميم والأحجام ولكنها تركز في الجودة وتوفير الضمانات المناسبة للمشترين إضافة الى بعض المشاريع التجارية والخدمات وغيرها من الخطط التي سوف تأتي تباعا. وقال أمجد آل نوح أن شركة آل نوح العقارية تؤمن بالشراكة والتحالف مع الشركات العقارية الأخرى بهدف توفير منتجات تناسب ومتطلبات السوق، وقمنا مؤخرا بالشراكة مع شركة حسين النمر وأبنائه بشراء مخطط البساتين الواقع شمال ضاحية الملك فهد على طريق أبو حدرية وقد بدأنا بالفعل في تطويره، ونحن عازمون بإذن الله على تنفيد عدد كبير من الوحدات السكنية في المخطط وبعض المعارض التجارية. كما أننا بصدد البدء بتطوير مخططنا الواقع جنوب DHL على طريق الدمام الخبر السريع، وهو بالشراكة مع شركة حمد الوابل ونبيه المحمد علي، ولنا مخطط آخر في العوامية تم الانتهاء منه مؤخرا، وهو جاهز للبيع، وكذلك نحن الآن نقوم بدراسة تنقيذ عدد من الاستراحات بشكل راق شرق اسكان القطيف، كما قمنا بتنفيذ عدد من المساكن في مواقع مختلفة بالقطيف كبداية، معرجاً على مشاركة الشركة في جانب المسؤولية الاجتماعية حيث أكد أن من اهداف شركتهم تعزيز دور الشركة في الشراكة المجتمعية. واختتم آل نوح بقوله "نحن في الشركة تعودنا على أن تسبق أفعالنا أقوالنا؛ لذا لا نريد أن نعد كثيرا، ولكن نود ان نشكر جميع من شارك معنا في تحقيق هذا الانجاز برغم التحديات الكبيرة التي واجهتنا، والشكر موصول لأمانة المنطقة الشرقية وبلدية محافظة القطيف الذين تعاونوا معنا في معالجة كثير من الإشكالات، ونشكرهم على تنفيذ جسر طريق أحد، وجسر المشاري اللذين يربطان مخططة دانة الرامس بشبكة الطرق القائمة، ونتطلع أن تقوم البلدية باستكمال دراسة وتنقيذ الواجهة البحرية مقابل مخطط دانة الرامس وكذلك ربط المخطط بطريق رأس تنورة صفوى الجديد، كما نشكر جميع الجهات الحكومية التي ساهمت في هذا الإنجاز.