أنهت وزارة الشؤون الاجتماعية تحديث جميع الحالات المسجلة في إعانات المعاقين، وذلك من خلال وكالة الوزارة للرعاية والتنمية الاجتماعية، كما انتهت من تسجيل طلبات الإعانات الجديدة عبر فروعها في مختلف أنحاء المملكة التي أتمت عمليات التسجيل وأجرت الفحوص الطبية والنفسية والاجتماعية اللازمة. وسمحت وزارة الشؤون الاجتماعية لمركز الرعاية النهارية ودور المعاقين بتنفيذ برامج ترفيهية وأنشطة بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة الذي يهدف إلى تأمين حياة طبيعية للأفراد المعاقين من فئة شديدي الإعاقة ومتعدديها. وأكدت الوزارة اهتمامها الكبير بفئة المعاقين في المملكة حيث يتم منحهم معونات وفق درجة الإعاقة، وذلك من خلال ميزانية للأخذ بيد هذه الفئة ومساعدتها في مواجهة ظروفها، مشيرة إلى أنه تم الانتهاء من قوائم الإعانات المستحقة لجميع الحالات المسجلة في قوائم الانتظار لهذا العام، وذلك بعد مقابلة هذه الحالات ودراسة ملفاتها من قبل اللجان المكلفة بهذا الشأن للتحقق من انطباق شروط صرف الإعانات عليها وتحديد الإعانة المستحقة بما يتوافق وطبيعة الإعاقة ودرجتها لكل حالة. وطالبت الوزارة الحالات التي طلب منها تحديث بياناتها المسارعة لذلك عن طريق اللجان المختصة المنتشرة في مناطق المملكة المختلفة. وكانت دراسة قام بإجرائها الأستاذ بكلية الطب بجامعة الملك سعود الدكتور طلعت بن حمزة الوزنة أوصت بضرورة مكافحة أحد أهم أسباب الإعاقة في الشباب وهي حوادث المرور والتي بلغت نسبتها 26%. كما أوصت بزيادة الوعي بمشروع الكشف المبكر قبل الزواج لتطبيقه منعا لوقوع الأمراض الوراثية المؤدية إلى الإعاقة التي قد تكون أحد أهم أسبابها زواج الأقارب بنسبة 59.21%. وتمثل مرحلة المراهقة من سن 16 إلى 30 المرحلة الأكثر إصابة بالإعاقة، حيث تشكل 40.8% من إجمالي الحالات، في حين تمثل المرحلة أقل من 5 سنوات إلى 15 سنة 36.5% وتقل تدريجيا في المراحل من 31 إلى 45 حيث تمثل 16.2%، ثم أخيرا مرحلة من 46 إلى أكثر من 50 عاما 6.5%. وتبلغ حالات الإعاقة أقصى معدلاتها في المنطقة الجنوبية حيث تشكل 26.5% من إجمالي الحالات في السعودية، تليها المنطقة الوسطى 23.9%، ثم المنطقة الغربية 22.9%، ثم الشرقية 17.5%، وأخيرا المنطقة الشمالية 9.2%. وتبلغ حالات الإعاقة الجسدية في السعودية 16500 حالة، منها 53.9% من الذكور، و46.1% من الإناث. وتتنوع حالات الإعاقة الجسدية بين شلل «رباعي، ثلاثي، نصفي» يمثل 63.9% من إجمالي هذه الحالات، والتشوهات «خلقية وغير خلقية» 17.4%، والخلع، خلع المفاصل، واعتلال العضلات والعظام 10.6%، والبتر «طرف علوي، وسفلي..» يمثل 4.1%. أما حالات الإعاقة الذهنية البالغة، 21.336 حالة، فيمثل الذكور منها 59.4% من الحالات، في حين تمثل الإناث 40.6%. أما أنواعها فيحتل التخلف العقلي المتوسط 53.3%، والتخلف العقلي الشديد 28.7%، والتخلف العقلي البسيط 11.8%، أما الأمراض العقلية فتمثل 6.2%. ويمثل الذكور 41.7% من مجموع حالات الإعاقة الحواسية البالغة 3324 حالة، ويمثل الإناث 58.3%. وتمثل الإعاقة النطقية «بكم، أو عيوب نطق» 47.4%، أما الإعاقات البصرية «كف البصر، ضعف البصر» فتمثل 46.1%، والإعاقات السمعية «ضعف سمع، وصمم» تمثل 6.5%. ويمثل الذكور في الإعاقات المركبة 56.6%، في حين تمثل الإناث 43.4%. ويشكل التخلف العقلي الشديد المصحوب بإعاقات أخرى 35.7%، من إجمالي الحالات البالغة 42.111 حالة، في حين يشكل التخلف المتوسط المصحوب بإعاقات أخرى 24.1%، والتخلف البسيط المصحوب بإعاقات أخرى 15.6%، والإعاقات المختلفة المركبة مثل الصرع والاكتئاب فتمثل 24.2%، أما الشلل المصحوب بإعاقات أخرى فيمثل 0.4%.