حظي جناح البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية (بارع)، المشارك في المعرض المصاحب للمنتدى السعودي الثالث للمؤتمرات والمعارض، الذي يقام في الدمام، إقبالا لافتا من الزوار الذين استمتعوا بمشاهدة وشرح الحرفيين والحرفيات، لمعروضاتهم التراثية وتاريخها والمواد المستخدمة في صناعتها، حيث يعرض الجناح أكثر من 22 منتجا حرفيا من المنطقة الشرقية شملت عديدا من المشغولات. وأكد الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس اللجنة الإشرافية للبرنامج الوطني لتنمية وتطوير الحرف والصناعات اليدوية (بارع)، أن الحرف والصناعات اليدوية مشروع اقتصادي واعد، وجزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية، معربا عن أمله في تضافر الجهود ونهوض قطاع الحرف وقدرته على الإنتاج والتصدير. وأشار رئيس السياحة، إلى رعاية الدولة واهتمامها بالموروث الحضاري عموما، وقطاع الحرف والصناعات اليدوية على وجه الخصوص، مشيدا بقرار مجلس الوزراء الموقر الذي وافق فيه على الاستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية وخطتها التنفيذية الخمسية، والأمر السامي الكريم الذي وجه بأن تكون جميع هدايا الدولة من المصنوعات التراثية المحلية. وأوضح عبدالمجيد السماعيل المشرف على جناح (بارع) في المعرض، أن الجناح حقق نجاحا كبيرا وجذب عديدا من الزوار المتعطشين للتراث والحرف اليدوية، مبينا أن الجناح يضم تسعة من الحرفين والحرفيات، يمثلون بعض الحرفيين وشركاء البرنامج من المنطقة الشرقية، من مركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير وجمعية ود النسائية الخيرية، كما أن الجناح يعرض أكثر من 22 منتجا حرفيا من المنطقة الشرقية، لمشغولات خشبية وخوص وهدايا ودروع تكريمية وحرفية. وبين المشرف على الجناج، أن البرنامج في المنطقة الشرقية واصل مساره في دعم أصحاب الحرف اليدوية، وتوفير احتياجاتهم اللوجستية والمالية، حتى يقدموا كل إبداعاتهم، موضحاً أن تفاعل الحرفيين والحرفيات مع برنامج "بارع"، أدى إلى تحول كثيرين منهم إلى نشاط مستمر ومتجدد متكامل مع مختلف القطاعات، ليضع البرنامج نفسه كمنصة لإطلاق مشاريع اقتصادية وإنتاجية واعدة. من جهته قال المهندس عبداللطيف بن محمد البنيان مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أمين عام مجلس التنمية السياحية في المنطقة الشرقية، إن الحرف والصناعات اليدوية، تمثل أجمل مظاهر التراث وإبداعاتها عن حياة الشعوب ونمط عيشها وأسلوب تفكيرها، مبينا أن الحرف تعد من الصناعات اليدوية، وهي إرث ثقافي ومجال للابتكار يسهم في تحسين الدخل ورفع مستوى المعيشة وتوفير فرص العمل، كما أنها مصدر لتنمية الموارد الاقتصادية وعامل لتنمية الحركة التجارية والسياحية. ويبلغ عدد الحرفين السعوديين -بحسب البنيان- 9240 سعوديا وسعودية، مبينا أن نسبة الحرفيين في المنطقة الشرقية وصلت إلى 12 في المائة من مجموع الحرفيين على مستوى السعودية، وعدد الحرف التي تم حصرها بلغت 45 حرفة.