كسرت كوريا الشمالية جدار الصمت إزاء شحنة أسلحة ضبطتها السلطات البنمية على متن سفينة في عملية دراماتيكية، مطالبة بالإفراج عن السفينة التي يواصل طاقمها رفض التعاون مع المحققين. ورفضت الدولة الشيوعية اتهامات بانتهاك عقوبات دولية مفروضة عليها، مؤكدةً أن حمولة السفينة التي ترفع العلم الكوري الشمالي تأتي ضمن اتقافية قانونية مع كوبا. وقالت هافانا إن المعدات العسكرية التي عثر عليها على متن السفينة شونغ شون غانغ بين أطنان من السكر، هي صواريخ قديمة من الحقبة السوفيتية يتم إرسال أجزاء منها إلى كوريا الشمالية لتصليحها، ودعمت بيونغ يانغ هذه الرواية. وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية إن «الشحنة ليس فيها إلا أسلحة قديمة سوف تتم إعادتها إلى كوبا بعد أن يتم تحديثها (في كوريا الشمالية) تنفيذًا لعقد قانوني». وأضاف البيان وهو أول رد فعل من كوريا الشمالية على المسألة «على السلطات البنمية اتخاذ إجراءات للسماح للطاقم والسفينة المحتجزين بالمغادرة دون تأخير». وكانت بنما أعلنت الاثنين أنها اكتشفت الشحنة بعد توقيف السفينة وتفتيشها بحثا عن مخدرات، وحاول قبطان السفينة الانتحار وتمرد الطاقم، بحسب الرئيس البنمي. ورفض الطاقم الذي يضم 35 رجلًا الأربعاء الرد على أسئلة متعلقة بالشحنة.