رأس صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس مجلس إدارة جمعية مراكز الأحياء بالمنطقة بمكتبه بجدة اليوم , اجتماع الجمعية . وتم خلال الاجتماع الاطلاع على العرض المقدم عن أعمال الجمعية التي يبلغ عدد أنشطتها نحو 8700 نشاط ، واعتزام إنشاء 40 مركز حي نموذجياً خلال السنوات الأربع المقبلة، حتى تسعى جميعها لتحقيق التواصل الاجتماعي ، وتقوية العلاقات الأخوية بين أفراد الحي وتوظيف طاقاتهم فيما يعود بالنفع على الفرد والأسرة والمجتمع وتكوين علاقة إيجابية بين الفرد ومحيطه الذي يعيش فيه، وتشجيع مشاركة السكان في جهود تنمية المدن وتطويرها ، والمحافظة على مكتسباتها ومنجزاتها . كما تم خلال الاجتماع الموافقة على تعيين صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة نائباً لرئيس مجلس إدارة الجمعية بالمنطقة ، وتشكيل لجنة تنفيذية للجمعية ، واعتماد مشروع تنظيم الأوقاف ، والمجالس الفرعية ، وأنظمة وأدلة وإجراءات العمل في الجمعية ، إضافة إلى تحديد مواعيد اجتماعات مجلس الإدارة 4 مرات في العام . وقال الأمير خالد الفيصل خلال الاجتماع : يجب علينا في كل مناسبة إعادة الفضل لأهله ، وأخص بذلك صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز - رحمه الله - ، الذي وضع حجر الأساس لمراكز الأحياء في المنطقة لافتا سموه إلى أن جميع المقترحات والرؤى المقدمة من أعضاء الجمعية ستؤخذ في الاعتبار ، منوهاً إلى أن عمل الجمعية لم يتوقف خلال الفترة الماضية بل كانت هناك خطوات لإنشاء مراكز جديدة ، وتخصيص أراضِ لمراكز سيتم إنشاؤها في المستقبل بحول الله . الجدير بالذكر أن مراكز الأحياء تهدف لغرس القيم والإسهام في بناء الإنسان القوي الأمين وهي الأمانة وإتقان العمل والإخلاص والتفاني وحب الخير وإنسانية العلاقات ، كما تعمل على تحقيق رسالة اجتماعية تتمثل في إحداث تغيير اجتماعي في أسلوب حياة الأسرة , بما يعزز دورها في المجتمع وذلك من خلال إنشاء مقرات متكاملة في الأحياء تكون بمثابة مراكز اجتماعية ورياضية وثقافية عالية المستوى ، وتعتمد مبدأ المشاركة الفعالة لسكان الحي في تنظيم وإدارة تلك المراكز لنشر الوعي السليم والأخلاق الفاضلة بين أفراد الحي ومن ثم المجتمع . كما تسهم المراكز في حل المشكلات الاجتماعية ، وإحياء دور التواصل الاجتماعي والعلاقات الإيجابية بين أفراد الحي ومن ثم المجتمع ورفع روح المواطنة بين شرائح المجتمع وملئ أوقات الفراغ فيما يعود بالنفع على المجتمع ومناقشة احتياجات الحي وطرح الحلول المناسبة وتقديم الاقتراحات اللازمة وصولاً إلى حي نموذجي يسوده التكافل الاجتماعي .