كرم ملتقى إعلاميي الرياض بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال، وعدد من الإعلاميين والشعراء والفنانين، سلمان بن ضيف الله الدعجاني الذي يعاني من شلل رباعي إثر حادث سير؛ وذلك نظير جهوده في خدمة المعوقين من خلال تأسيس المركز التشيكي للعلاج الطبيعي، والذي سعى من خلاله إلى توفير العلاج المجاني لعدد كبير من المعوقين الفقراء وذوي الدخل المحدود، حيث دفعت جهوده الإنسانية والاجتماعية ملتقى إعلاميي الرياض إلى تكريمه في احتفالية كبيرة، أعلن من خلالها الدعجاني استمرار دعمه لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال تبرعه بمعالجة 300 معوق مجانا، كما أعلن عن إنشاء معهد خيري لتدريب وتوظيف المعوقين وعن إطلاق حملة وطنية للتثقيف عن سلوكيات التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة تحت عنوان «قادرين .. نغير». وأوضح رئيس الملتقى عبدالعزيز العيد أن الاحتفاء يأتي تواصلا لفعاليات ملتقى إعلاميي الرياض والذي انطلق منذ سنوات من منزل الزميل سعود الغربي، ثم تحقق له النجاح واستقطب ثلة من الزملاء الرائعين المحبين لمهنتهم وحقق العديد من الإنجازات ونظم العديد من الفعاليات، مشيرا إلى أن تكريم الدعجاني الذي قدم خلال رمضان برنامجا تلفزيونيا ناجحا بعنوان «فرسان سلمان» يأتي تحقيقا لأهداف الملتقى وبرامجه، فهو شخصية إعلامية حققت النجاح ببرنامج قل مثيله وتم تصنيفه من قبل الكثيرين من أفضل برامج شهر رمضان الكريم الماضي، كما يأتي لتكتمل الصورة الإنسانية للإعلام ودوره في دعم المجتمع وتحقيق التكامل والترابط بين جميع فئاته، خاصة أن الدعجاني قدم الكثير للإخوة من ذوي الاحتياجات الخاصة وكان صوتهم الذي يتحدثون به وساهم في إيصال معاناة الكثيرين منهم، معلنا أن ملتقى الإعلاميين أطلق على الدعجاني لقب (سفير ذوي الاحتياجات الخاصة)، كما أعلن العيد منح سلمان العضوية الشرفية بالملتقى تقديرا لجهوده الإعلامية. من جانبه أعلن أمين ملتقى إعلاميي الرياض سعود الغربي عن تبرع الملتقى ببرامج تدريبية وتأهيلية في شتى مجالات العمل الإعلامي، لذوي الاحتياجات الخاصة ويتم تنفيذها بالمركز التشيكي للعلاج الطبيعي نظير ما يمتلكه أعضاء الملتقى من تخصصات شاملة وتصنيف الكثيرين منهم كمدربين معتمدين في برامج عديدة. وشهد الحفل قصيدة شعرية نالت استحسان الجمهور قدمها الإعلامي حمد بن مشخص، كما قدمت خلال الحفل عروضا وأفلاما تحكي مسيرة سلمان الدعجاني بعد الإعاقة. من جهته، ناشد سلمان الدعجاني بالمبادرة لتغيير المفاهيم عن ذوي الاحتياجات الخاصة، داعيا رجال الأعمال إلى الاهتمام بالجانب الخيري، وقال: «أقول لرجال الأعمال لا تخافوا فوالله ما أنفقت ريالا إلا عوضني الله أضعافه ولا عالجت فقيرا ومحتاجا مجانا إلا زاد الله في رزقي وبارك فيه، وفي ختام الحفل ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال بن عبدالعزيز كلمة شكر فيها سلمان الدعجاني الذي وصفه بالمثال الذي يحتذى به في خدمة الوطن والمواطن فهو ليس مليارديرا، ولكنه باذل للخير وقدم الكثير من جهده وعمله وتجاوز الصعاب ولم يستسلم، بل صنع جيلا من ذوي الاحتياجات الخاصة قادر على خدمة ذاته وتأهيله للعمل والانطلاق في الحياة، مشيدا بفكرة برنامج فرسان سلمان الذي تأثر به وبمقدمه الدعجاني، داعيا الله أن يزيد أمثاله في المجتمع، كما قدم الأمير خالد بن طلال شكره لملتقى الإعلاميين على هذه المبادرة والدعم للدعجاني، مؤكدا أنه يستحق كل دعم معلنا عن تبرعه بكراسي خيرية لعلاج المعوقين بالمركز التشيكي، ووعد بأن يكون برنامج الخليج (أجفند) داعما لذوي الاحتياجات الخاصة وبرامجهم، وقدم أعضاء ملتقى إعلاميي الرياض درعا تقديرية للزميل سلمان الدعجاني، فيما قدم الشيخ مسعد بن سمار عضو ملتقى إعلاميي الرياض الفخري رئيس مجلس إدارة قنوات المرقاب الفضائية هدية قيمة للزميل سلمان عبارة عن سيف ذهبي، وختم الحفل بتقديم لوحة فنية مرسومة للشاب المميز سلمان الدعجاني.