تنظم المنظمة العربية للسياحة وبمشاركة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الملتقى الأول للأمن السياحي "أمن وسلامة الآثار والمنشآت السياحية" بالطائف، عاصمة المصائف العربية، بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ومجلس وزراء الداخلية العرب، من 4 إلى 6 أغسطس المقبل. وأوضح رئيس المنظمة العربية للسياحة د. بندر آل فهيد بأن هذا الملتقى يعتبر من أهم الملتقيات التي تشهدها المنطقة العربية لاسيما وأن الظروف الراهنة وخاصة أمن السائح أصبح لكثير من الدول العربية ذا أهمية كبرى ومن هذا المنطلق صدرت موافقة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، ويحظى الملتقى باهتمام ومتابعة ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للمنظمة ورئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ويأتي الملتقى بالتعاون فيما بين جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والمنظمة العربية للسياحة تفعيلاً للاتفاق المشترك والتي تم توقيعها فيما بينهما بمدينة مراكش أثناء الدورة 31 لمجلس وزراء الداخلية العرب برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية والرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب. وأشار آل فهيد إلى أن هذا الملتقى يشارك به أكثر من 200 شخصية عربية تمثل معظم القطاعات الأمنية والسياحية والمتخصصين في قضايا الأمن السياحي، مؤكداً بأن ملف الأمن السياحي يجد اهتماما كبيرا في كثير من دول العالم إذ يعد عنصر الأمن للسائح من أهم الإجراءات التي يجب القيام بها لضمان استمرار القطاع كرافد اقتصادي مهم حيث يعتبر الأمن والسياحة وجهان لعملة واحدة، مبيناً أن الملتقى يعقد في ظروف استثنائية تمر بها السياحة العربية، وأن الأزمات أدت إلى التأثير البالغ في السياحة ببعض الدول التي كانت محطة مهمة على خريطة السياحة العربية. وسيناقش الملتقى تعزيز قدرة القطاع السياحي على الصمود والوقاية من المخاطر والحد منها وإدارة الأزمات وتقديم المساعدة للسياحة والتواصل الفعال في مجالي السياحة والأمن وتطوير الشراكات بين القطاع العام والخاص وتعزيز التعاون العربى بهذا المجال، وسيستمر الملتقى لمدة 3 أيام تبدأ بالجلسة الافتتاحية بكلمات لراعي الحفل وممثلي المنظمة العربية للسياحة وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ومجلس وزراء الداخلية العرب، ومن أهم أهداف الملتقى تقييم واقع أمن وسلامة الآثار والمنشآت السياحية والتعرف على المخاطر التي تتعرض لها والجرائم التي تقع عليها والاستفادة من أفضل التجارب في أمن وسلامة الآثار والمنشآت السياحية والتعرف على التقنيات والتجهيزات الحديثة في هذا المجال وتقديم مقترحات حول زيادة فعالية إجراءات حماية الآثار والمنشآت السياحية. وبين آل فهيد أن النتائج التي سيخرج بها المشاركون في الملتقى سيتم رفعها لمجلس وزراء الداخلية العرب ومجلس وزراء السياحة العرب للاطلاع عليها واعتماد ما جاء بها، مشيراً إلى أن المنظمة العربية للسياحة وضعت خطة واستراتيجية للتدريب والتأهيل في مجال الأمن السياحي بالتعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية على امتداد الوطن العربي وتعكف حالياً على وضع استراتيجية ورؤية لذلك، مؤكداً كذلك على التعاون المستمر مع مجلس وزراء الداخلية العرب وخاصة لإصدار بطاقة السائح العربي والتي ستعطي امتيازات وتسهيلات للسائح العربي. الجدير بالذكر أن المنظمة العربية للسياحة توقعت أن تجتذب السياحة البينية في الدول العربية بنهاية عام 2023 أكثر من 93.3 مليون سائح، مشيرة إلى أن حجم إنفاق السياح القادمين إلى المنطقة العربية وصل إلى 76 مليار دولار، وأن المساهمة الكلية لقطاع السياحة والسفر في الناتج المحلي للمنطقة العربية، وصلت إلى 191 مليار دولار.