عبرت مصر أمس عن بالغ استهجانها واستنكارها للتصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان وما تضمنته من إساءة لشخص الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن تصريحات إردوغان تأتي في إطار دأب القيادة التركية على التدخل غير المقبول والمرفوض شكلاً وموضوعاً في الشأن الداخلي للبلاد، وتمثل إمعاناً في تجاهل حقائق التاريخ ودور مصر القومي ومواقفها في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وهي مواقف لا تقبل المزايدة. وحذرت الخارجية القيادة التركية في حال استمرار التجاوز في حق الدولة المصرية، وقالت إنه في الوقت الذي أعطت فيه مصر الفرصة تلو الأخرى للقيادة التركية لإعلاء المصالح المشتركة بين البلدين والشعبين الصديقين فوق الاعتبارات الأيدلوجية والحزبية الضيقة وصيانة العلاقات التاريخية بينهما، فإن استمرار التجاوز في حق مصر وقيادتها المنتخبة سيؤدي دون شك إلى مزيد من الإجراءات من جانب مصر من شأنها أن تحد من تطوير العلاقات الثنائية ولا يترك خياراً سوى الرد عليه بعد أن سبق اعتبار السفير التركي شخصاً غير مرغوب فيه وتخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى القائم بالأعمال". وقامت الخارجية المصرية السبت باستدعاء القائم بالأعمال بالإنابة التركي بالقاهرة للمرة الثانية خلال أسبوع إلى مقر الوزارة لنقل رسالة احتجاج قوية على هذه التجاوزات والتحذير من مغبة استمرارها على مسار العلاقات بين البلدين، كما تم تكليف القائم بالأعمال المصري بالإنابة في تركيا بنقل ذات الرسالة إلى السلطات التركية.