تشتد حملات التهويد في مدينة القدس يوماً بعد يوم، وخلال الأسبوعين الفائتين، شنت إسرائيل حملات كبيرة من أجل هدم بيوت المقدسيين، حيث تلقى المئات من أصحاب البيوت إنذارات بالهدم، ما لم يتم دفع غرامات مالية. إسرائيل تضع عراقيل كبيرة جداً لمنع بناء المقدسيين بيوتاً جديدة أو زيادة مساحة البيوت القائمة، وتضع شروطاً مالية صعبة جداً من أجل الحصول على رخصة بناء، مما يضطر أهل القدس للتهرب من الحصول على الرخصة، والقيام بالبناء دون رخصة، وهذا يؤدي الى فرض إسرائيل غرامات مالية كبيرة، والنتيجة عدم قدرة المقدسيين على دفع الغرامات، والخلاصة إنذار أصحاب البيوت بالهدم، وتنفيذه فعلياً. غير أن اللافت للانتباه، أن حملات الهدم والإنذارات تشتد هذه الأيام، وتقول تقديرات إن متوسط الغرامة المفروضة على كل بيت مقدسي يصل إلى خمسين ألف دولار، وعدد البيوت المفروض عليها غرامات والمهددة بالهدم تتجاوز السبعة آلاف بيت حتى الآن. إننا نحذر بشدة من هذه المآلات، وندعو العرب والمسلمين والمجتمع الدولي إلى وقف هذه التصرفات الإسرائيلية التي تهدف لتهويد مدينة القدس، وتستهدف تدمير شبكة الحماية الاجتماعية الفلسطينية العربية للمدينة، عبر تخريب اقتصاديات العائلات، وتعريضهم الى مشاكل مالية، أقلها عدم قدرتهم على دفع الغرامات، وعدم قدرتهم أيضا على بناء بيوت جديدة، مما يؤدي إلى خنقهم على كل الصعد، وإننا ندعو إلى حملة عربية من أجل إنقاذ بيوت العرب المقدسية.