وفق دراسة «سمارت 2020» ، تستطيع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات خفض إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بقرابة 15 في المئة بحلول عام 2020. وحُدّدت مجموعة من الفرص المهمّة التي يمكن بواسطتها خفض انبعاثات الكربون. وتندرج الصحة الإلكترونية، والخدمات اللوجستية، والمباني الذكيّة والشبكات الرقميّة، ضمن المجالات التي تتأثّر بشركات الاتصالات، ما يعني أن الأخيرة تستطيع إحداث تغيير مهم في أداء هذه القطاعات وتالياّ في كمية انبعاثاتها من الكربون وغازات التلوّث. كما يمكن استبدال منتجات ماديّة بخدمات تقنيّة، ما يساهم في تعزيز كفاءة استخدام موارد الطاقة. ومن الناحية الاقتصاديّة، تساعد كفاءة الطاقة المدعومة بحلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، في تحقيق وفورات تصل إلى قرابة 600 مليار يورو. وعلى مستوى قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، توفر خدمات الإنترنت العريضة النطاق الأساس الأكثر فعاليّة للبنى التحتيّة ذات الكفاءة في استهلاك الموارد، كما تتميّز بقدرتها على توفير خدمات متنوّعِة اعتماداً على منهجيّة تساعد في الحدّ من انبعاثات الكربون. وتؤدّي التقنيات والتطبيقات الجديدة دوراً مهماً في دفع عجلة نمو شبكات الإنترنت المتنقل والـ «ويب» الثابِت العريض النطاق. ويجري العمل على توسيع هذا النوع من الشبكات للتمكّن من خدمة أعداد أكبر من الناس. ويمكن لخدمات الإنترنت المتنقل العريض النطاق، المساهمة بصورةٍ فعّالة في خفض انبعاثات الكربون، كما هي الحال بالنسبة للعمل من بُعد والتسوّق عبر الإنترنت وغيرهما. وفي الواقع، من المستطاع خفض ملايين الأطنان المترية من انبعاثات الكربون بواسطة الاعتماد على النشاطات البسيطة والمريحة عبر شبكة الإنترنت. خفض الكربون