×
محافظة المنطقة الشرقية

الاتحاد الأوروبي يبحث استئناف مراقبة معبر رفح

صورة الخبر

طرأ عليّ ذات مرة أن أسال وافداً كان يقف بجانب مركبته لماذا رمى علبة المشروب الفارغة على الرصيف، وحاوية النفايات لا تبعد عنه أمتارا؟ فقال : آسف يا سيدي لكنني أري الشباب السعودي يفعل ذلك. في قوله بعض الصواب . فالجدران المكسوة بالحجر المنحوت اختيار جيد لشباب يريد أن يسمع فرقعة الزجاجة وهو أو وهم داخل السيارة. ويمتلئ الرصيف بالشظايا وكأنه تعهد بالأذى للغير. والملاحظ ان شبابنا في البلدان الأخرى يلتزمون بأقصى معايير الذوق واللياقة. وما ذلك – في رأيي – إلا خوف من صرامة القانون وتطبيق غرامة باهظة أو سجن طويل. ليس من محاسن الأخلاق أن تشرب من بئر وترمي حجراً فيها. ولا أراه متعة أن يسمح البعض لركاب سيارته من أطفال.. وأطفال كبار..! أن يقذفوا المخلفات والعلب الفارغة والمناديل الورقية من السيارة أثناء سيرها. يقول غير السعوديين إنهم يتهاونون في هذه الممارسات لأنهم يرون أهل البلد يفعلون ذلك. طرق جميلة وأنفاق مضاءة وجسور منظر جميل. وسيارة فخمة، تركبها أسرة محترمة..! منظر أجمل. لكن أن ترى المغلفات أو علب المرطبات تخرج من تلك السيارة.. وسط تلك الطرق، فهذا هو النقيض. والداخل إلى الحي الواقع غرب الغرفة التجارية ومبنى سابك يرى شيئاً أشبه بالأساطير حيث يرى المرء كل أنواع النفايات وقد غطت أرض الشارع. ولا أجد نفسي في حل لو لمتُ البلدية أو شركات النظافة فهما - مع إحساسهما بوطأة المسؤولية - لا يستطيعان القيام بمعجزة. قلة الوعي تقف في وجه كل مجهود. إماطة الأذى عن الطريق صدقة ، فما هو إذاً حكم من يرمي المخلفات متعمدا؟ برنامج "عين النظافة" الذي طورته أمانة مدينة الرياض كان سعيا خلاقا، لكنه غير عملي . وقد أعطوني بطاقة من تلك التي يوزعونها على المتطوعين. ومن أول تجربة – بيني وبينكم – أصابني الخوف من نظرات عيني المخالف الذي حاولتُ نصحه !.