يقدر عدد المكالمات التي ترد يومياً بحوالي الف مكالمة خلال 24 ساعة، منها قرابة 150 الى 200 بلاغ تباشر من قبل قوات الامن العام أي يتم التعامل معها وفق اجراء امني- فيما يتلقى مركز الاتصالات حوالي 400 مكالمة لطلب الاسعاف ويتم احالتها الى المستشفيات الحكومية مستشفى السلمانية، مستشفى الملك حمد، مستشفى قوة دفاع البحرين يضاف الى ذلك مكالمات يطلب المتصلون فيها المساعدة، مثل تعطل مركبات لكبار السن او النساء واحياناً ترد الينا اتصالات من اناس للاستفسار عن الاجراء المناسب حيال مشكلة ما، هناك اناس لا يرغبون بالتقدم بشكوى ولكنهم يريدون النصح، وموظفونا بدورهم يقدمون النصيحة المناسبة. يبدو عامل الوقت سيد الموقف في طبيعة العمل في مركز اتصالات للطوارئ، بل يشكل الوقت تحد مؤثر في صياغة نتائج الحوادث عندما نتحدث عن حوادث قد تؤدي الى الوفاة فيما لو لم تصل سيارة الاسعاف على وجه السرعة. يقول الرائد الخياط الوقت يشكل اولوية قصوى بالنسبة لنا، والتأخير والتردد مفردات لا يعرفها الموظف الذي يباشر تلقي البلاغات فعندما تتصل الناس بمركز طوارئ لا يمكن ان نفترض ان تكون بحالتها الطبيعية، والا لما اتصلوا لطلب النجدة، فهناك من يتصل وهو في حالة غضب شديد وهناك من هم بوضع استغاثة ونوبات بكاء وصراخ، هذه اللحظات القليلة تبدو وكأنها عام بالنسبة للمتصل، هذا الامر يحتم على الموظف ان يتعامل بأقصى درجات الهدوء وضبط النفس وامتصاص غضب المتصل كي يتمكن من الحصول على المعلومات اللازمة لمباشرة البلاغ والتحرك بسرعة، لذلك مراكز الطوارئ تضع صياغة استباقية لكافة موظفيها وهي افترض انك بموقع المتصل وبالتالي تعامل مع الوضع كما لو انه حدث شخصي بالنسبة لك ويحتاج ان تتعامل معه بسرعة سواء كان طلب سيارة اسعاف، او مباشرة الحدث بشكل أمني. فور تلقي موظف مركز الاتصالات البلاغ يقوم على الفور بإدخاله الى النظام الجغرافي الامني GSS ليظهر على الفور امام٬ مأمور غرفة العمليات الرئيسية ليتم تصنيف البلاغ وتنسيب جهات الاستجابة على الفور وفقا لخطط العمل المستديمة SOPs، وهذا لا يقتصر فقط على مباشرة البلاغ وانما التأكد من ان البلاغ قد تم التعامل معه وفق المعايير الصحيحة وخلال فترة زمنية قياسيه، ايا كان البلاغ.