استمر الانقلابيون الحوثيون وقوات علي عبدالله صالح في خرق الهدنة الإنسانية في اليمن التي تنتهي اليوم الأحد، إذ أقدموا على استهداف المدنيين في تعز وعدن، كما فرضوا على سكان محافظة عدن وبقوّة السلاح الخروج في تظاهرات مؤيدة لهم، في حين خطف تنظيم القاعدة 36 جندياً في المكلا. وقالت مصادر يمنية محلية إن مسلّحي قوات صالح والحوثيين، شنّوا قصفاً عشوائياً على منازل المدنيين في الممدارة، من دون ورود معلومات عن سقوط ضحايا. ودارت معارك عنيفة بين الحوثيين والمقاومة في مدن الجنوب، لاسيّما تعز، إذ قتل 12 مدنياً على الأقل في رابع أيام الهدنة التي تنتهي اليوم الأحد. وقصف المتمردون بالسلاح الثقيل والقذائف أحياء عدة في تعز، ما أوقع 12 قتيلاً و51 جريحاً في صفوف المدنيين. كما أسفرت المعارك التي تكثفت خلال الليل عن سقوط 26 قتيلاً في صفوف الحوثيين وأنصار صالح و14 في صفوف مقاتلي المقاومة الشعبية. وتسبّبت أعمال العنف هذه بحركة نزوح لقسم من السكان الذين هربوا من مدينة تعز باتجاه مناطق ريفية أكثر أماناً. قصف مستشفى وأوضح السكان أنّ الحوثيين قصفوا بالدبابات جبل صبر وجبل جرة إلى جانب حوض الأشراف، الواقعة بيد المقاومة الشعبية، مشيرين إلى أنّ القصف استهدف مستشفى الثورة أكبر المستشفيات الحكومية في المدينة. وقال مصدر طبي من المستشفى، إنّ عدداً من القذائف استهدف جانباً من المستشفى المكتظ بالمرضى ومركز الأطراف الصناعية، ومركز الكلي، ما أدى إلى تضرر أجزاء من المبنى دون وقوع أي إصابات. وصول تعزيزات من جهة أخرى، قال مصدر إنّ تعزيزات عسكرية وصلت إلى الحوثيين من محافظة إب إلى تعز. ودوى إطلاق النار من جديد أمس في عدن كبرى مدن الجنوب. وتركزت المواجهات بمختلف أنواع الأسلحة، بما في ذلك مدافع الدبابات في شمال عدن.. حيث يسعى الحوثيون وحلفاؤهم لاستعادة مواقع خسروها في الأيام الأخيرة، خاصة محور طرق يتحكم بالمنفذ إلى وسط المدينة كما ذكرت مصادر عسكرية. وأضافت المصادر نفسها أنّ إطلاق القذائف استهدف ايضا غرب عدن. وفي الجنوب، كان التوتر على أشده في الضالع بعد كمين نصب ليلاً لقافلة للمتمردين أدى إلى مقتل خمسة منهم. فرض تظاهرات وتسعى مليشيات الحوثي في المديريات التي سيطرت عليها في محافظة عدن إلى استخدام أساليب بشعة من خلال فرض تظاهرات مؤيدة لهم بقوة السلاح أو مقابل الخدمات العامة للسكان. وقالت مصادر محلية إن مسلحي الحوثي يقايضون السكان في مدينة كريتر بمحافظة عدن على تنظيم مظاهرة تأييدا لتواجدهم في المدينة مقابل وعودهم بإعادة التيار الكهربائي والماء، ليقابل بالرفض من قبل اهالي كريتر. وأضافت المصادر أنّ الحوثيين وعدوهم بإعادة التيار الكهربائي وإعادة الماء إلى المدينة إذا شاركوا في المظاهرة التي ترفع فيها صور لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي والرئيس السابق. أسر حوثيين على صعيد متصل، أفادت مصادر قبلية يمنية أمس بأسر 15 مسلحاً حوثياً حاولوا التسلل نحو منطقة المصينعة في محافظة شبوة شرقي البلاد. وقالت المصادر إن المقاومة الشعبية أسرت 15 مسلحاً حوثياً عقب محاولة مجموعة من المسلحين الحوثيين التسلل نحو منطقة المصينعة التابعة لمحافظة شبوة والواقعة تحت سيطرة المقاومة الشعبية المكونة من قبائل شبوة. قتلى وجرحى وأوضحت المصادر أن قتلى وجرحى من الحوثيين سقطوا أيضاً خلال المواجهات المسلحة التي نشبت بين المقاومة الشعبية والحوثيين عقب محاولة زحفهم نحو منطقة المصينعة، دون التأكد من أعدادهم. وأكّدت المصادر أن قبائل شبوة حاصرت القوات الموالية للحوثيين وللرئيس السابق علي عبدالله صالح في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، مشيرين إلى أن تلك القبائل ستهاجم تلك القوات في الوقت المناسب. وأوضحت أن المقاومة الشعبية استعادت سيطرتها مساء أمس على وادي بالحارث ومركز مديرية عسيلان بعد مواجهات عنيفة مع المسلحين الحوثيين. خطف جنود في الأثناء، خطف عناصر في تنظيم القاعدة 36 عسكرياً في المكلا كبرى مدن محافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن. وقال مسؤول إنّ الإرهابيين أسروا العسكريين لدى وصولهم إلى ميناء المكلا من جزيرة سقطرى اليمنية، موضحاً أنّ الجنود الـ 36 كانوا مسلّحين لكن باللباس المدني. وكانت حصيلة أولية أشارت إلى احتجاز 20 عسكرياً. ووفق مسؤول آخر، فإنّ أربعة بحارة أوصلوا العسكريين إلى المكلا، احتجزوا ثم أخلي سبيلهم في ما بعد. تحديد موقع أعلن الجيش المغربي أنه حدّد موقع جثمان قائد الطائرة إف-16 التي تحطّمت خلال الضربات الجوية للتحالف في اليمن. وقالت القوات المسلحة الملكية في بيان نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية: تجميع مختلف المعلومات المتعلقة بفقدان ربّان طائرة إف 16 التابعة للقوات المسلحة الملكية التي تحطمت في اليمن بتنسيق مع مصادر محلية مكن من رصد ما يمكن أن يكون جثة الطيار المفقود. عاصفة الحزم جسدت إرادة الاعتماد على النفس نظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ضمن سلسلة أنشطته وفعالياته الثقافية والعلمية محاضرة بعنوان: مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمن القومي العربي . . الأدوار والتحدّيات، ألقاها نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني في مجلس الشورى سابقا في مملكة البحرين الشيخ خالد بن خليفة بن دعيج آل خليفة في قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بمقر المركز في أبوظبي. وأوضح الشيخ خالد بن خليفة بن دعيج آل خليفة أنّ معاهدة الدفاع العربي المشترك والتعاون الاقتصادي الصادرة عن جامعة الدول العربية عام 1950 فشلت في التصدي الفعلي لأي اعتداءات تعرّضت لها الدول العربية لتصبح بذلك أولى بوادر انهيار الأمن القومي العربي وفشل مبادراته. وقال إن دول الخليج باتت مطوقة بسلسلة من الأزمات فمن الشمال سوريا والعراق ومن الجنوب اليمن ومن الشرق إيران التي تدير تلك الأزمات ومن الغرب بعض دول شرق القارة الإفريقية التي استمالتها إيران لتحقق مصالحها، موضحاً أنّ عاصفة الحزم جسدت إدراكاً خليجياً عربياً بالأخطار المحيطة بالأمن القومي الخليجي والعربي خاصة عندما وصل الحوثيون إلى صنعاء مهددين النظام والاستقرار في اليمن. ولفت إلى أن الإرادة الخليجية بالاعتماد على النفس فاجأت الكثير من الدول والقوى الدولية التي لم تتوقع رد الفعل المتمثّل في عاصفة الحزم وما سبقه من تنسيق مع بعض الدول العربية واصفا ذلك بأنّه سياسة المبادرة إلى الهجوم من أجل الدفاع.